شرع الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، في زيارة عمل إلى جنوب افريقيا، يلتقي خلالها نظيره جنوب الافريقي، سيريل رامافوسا، وعدة أحزاب وممثلين عن المجتمع المدني.
ويرافق الرئيس غالي في هذه الزيارة، حسب ما أوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص)، وزير الشؤون الخارجية، محمد سالم السالك، وزير التعاون، بلاهي السيد، وكاتب الدولة للتوثيق والأمن، إبراهيم أحمد محمود، إضافة إلى السيدتين، سكينة لارباس الجماني، ومينتو لارباس أسويدات، المستشارتين برئاسة الجمهورية، وكذا السيدان، عبداتي أبريكة، المستشار بالرئاسة و،ماء العينين لكحل، مستشار بوزارة الشؤون الخارجية.
وتعد جنوب إفريقيا من بين الدول التي تدعم كفاح الشعب الصحراوي لنيل الحرية والاستقلال، وتؤكد على حقه في تقرير مصيره، حيث لطالما أكد رئيس جنوب إفريقيا السابق، جاكوب زوما، دعم بلاده للنضال السلمي الذي يخوضه الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي وحقه غير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال، كما جدّد نائب وزير جنوب افريقيا للعلاقات الدولية والتعاون، لويلين لاندرز، قبل أيام، التزام بلاده «الصارم» إزاء شعب الصحراء الغربية في كفاحه الشرعي من أجل الاستقلال، مؤكدا أن القارة الإفريقية «لا يمكن أن تكون حرة مادام الشعب الصحراوي الشقيق مستعمرا».
وأضاف السيد لاندرز، أن بلاده ستواصل الضغط على جميع أعضاء الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي من أجل الاسراع في تسوية القضية الصحراوية.
وكان الحكم الصادر عن المحكمة العليا بجنوب افريقيا، من أبرز المحطات التي شهدتها القضية الصحراوية، والذي اعتبرته الحكومة الصحراوية انتصارا للشعب الصحراوي ولقضيته العادلة، وذلك بعدما حكمت المحكمة باحتجاز حمولة فوسفات قادم من الصحراء الغربية المحتلة بطريقة غير قانونية، وقرّرت المحكمة أن «الملكية الكاملة للشحنة تعود للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وهي صاحبة الحق في البضاعة»، مؤكدة أن «المغرب لم تكن لديه أبدا أي ملكية للفوسفات الصحراوي».
وكان الرئيس الصحراوي قد قام بزيارة إلى كل من ناميبيا وبوتسوانا، أين أجرى محادثات معمقة مع نظيريه، حاج جينغوب، وموخويتسي ماسيسي حول العلاقات المشتركة وأبرز التطورات في القضية الصحراوية، كما زار ليسوتو، والتقى الملك، ليتسي الثالث، وتكلّلت هذه الزيارات بتجديد الدعم لحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال عبر استفتاء تقرير المصير.
وقفة تضامنية حاشدة
شهدت ساحة فوينتي دوراظا ببيادوليد عاصمة كاستيا ليون، وقفة سلمية حاشدة تضامنا مع معتقلي أكديم إزيك، الذين يتعرّضون لأبشع أنواع التنكيل من طرف السلطات المغربية.
الوقفة التي دعت إليها الحركة التضامنية وممثلية جبهة البوليساريو بالمقاطعة، رفع خلالها المشاركون من الأحزاب السياسية والبرلمان والنقابات، أعلام الجمهورية الصحراوية وصورا تعبر عن معاناة الأسرى، ولافتات تطالب بحريتهم ، كما وزعوا بيانات تشرح معاناتهم.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، بأن تعمل على حماية المعتقلين الصحراويين في سجون ومعتقلات الاحتلال المغربي ونيل حقوقهم وحريتهم، مبرزين أن المملكة المغربية لا زالت ترتكب انتهاكات تعسفية وتضييقية ضدهم، منها عدم تمكين ذويهم من زيارتهم ولعل آخرها حالة السيدة كلود مونجان التي منعتها السلطات المغربية من زيارة زوجها السيد النعمة الأسفاري.
وقد أكّد ممثلو الأحزاب السياسية والبرلمان والبلديات والنقابات العمالية والاتحادات العامة للشغل، على أهمية أن يترجم تضامن العالم مع الشعب الصحراوي لأفعال وأن يتحرك المجتمع الدولي ضد الانتهاكات اليومية لحقوق الصحراويين.