طباعة هذه الصفحة

مطالب بفك الحصار لإيصال الأدوية

سقوط مدنيين في معركة درنة اللّيبية يثير القلق

أكّد رئيس المجلس المحلي لمدينة درنة شرق ليبيا، عوض لعيرج، مقتل مدنيين اثنين إثر ضربات جوية استهدفت مواقع  ارهابية في  المدينة الساحلية شرق البلاد.    
 قال لعيرج في تصريح صحفي أدلى به، إن «إثنين من المدنيين على الأقل قتلوا جراء أربع ضربات جوية استهدفت مواقعا مختلفة في المدينة، وتحديدا عند المدخل الغربي للمدينة، حيث يوجد عدد من المناطق المأهولة بالسكان».    
وأضاف أن «المدينة محاصرة من جميع الاتجاهات من خلال وجود قوات عسكرية تحاول اقتحامها»، مطالبا المنظمات الدولية بفك الحصار عن درنة وتمكين دخول الدواء والغذاء.
ويتبع المجلس المحلي لمدينة «درنة» لحكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس.
وكان سلاح الجو بالجيش الليبي قد كشف في وقت سابق، تنفيذه غارات جوية خلفت عددا من القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين في مدينة درنة، حيث تم استهداف مخازن ذخائر وعربات مسلحة تابعة لهم. وتعد غرفة عمليات «عمر المختار» هي المكلفة من الجيش لتنفيذ المهام العسكرية لتحرير «درنة» من الجماعات الإرهابية.     
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن مقتل ما لا يقل عن 17 مدنيا وإصابة 22 آخرين بجروح في درنة خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدة معاناة ما يقرب من 125 ألف شخص من الأهالي من نقص في الغذاء وانقطاع في الكهرباء  والماء.  
ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى السماح بدخول العاملين في المجال الإنساني وإدخال المساعدات اللازمة دون عوائق وبصورة منة، مشيرة إلى تواصل البعثة للعمل مع جميع الأطراف في محاولة لتهدئة هذا النزاع.     
وأعلن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، مطلع ماي الجاري، انطلاق معركة «تحرير درنة» بعد فشل جهود وساطة لدخولها بشكل سلمي.   
وخسرت قوات الجيش منذ انطلاق عملية تحرير المدينة أكثر من 30 قتيلاً، فيما أصيب أكثر من 40 شخصا بجروح، حسب مصادر طبية وعسكرية.
قصف مكثف
في المقابل أعلنت القيادة العامة لقوات الجيش الليبي، أن سلاح الجو قصف مخازن للأسلحة تابعة لـ «مجلس شورى مجاهدي درنة» شمال شرقي البلاد.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مدير المكتب الإعلامي لقيادة الجيش الليبي، خليفة العبيدي، أن مخازن الأسلحة والذخيرة قد تم تدميرها بالكامل، بعد شن غارات على مواقع بمحيط شركة الجبل بالمدخل الغربي لمدينة درنة.
وتشهد مدينة درنة اشتباكات متواصلة بين قوات الجيش الليبي والجماعات المتطرفة المتحصنة داخلها، منذ إعلان القائد العام للجيش الليبي اللواء خليفة حفتر، انطلاق حملة عسكرية لتحرير المدينة.

حكومة جديدة

بدأ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فائز السراج، بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة مع عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي، وفق ما ذكره مصدر دبلوماسي ليبي رفيع المستوى.
ونقلت وسائل إعلامية ليبية أمس، عن المصدر قوله، إنه يتوقع أن تتم المصادقة على الحكومة المرتقبة، من قبل مجلس النواب الليبي، وأوضح المصدر أن التعديل المقترح سيشمل حوالي 30 حقيبة وزارية، و68 وكيلا، و3 هيئات حكومية ليبية.
وتوقّعت المصادر، الإعلان عن الحكومة الجديدة، قبل عيد الفطر، مشيرة إلى أن رموزًا من النظام الليبي السابق سيكونون ممثلين في هذه الحكومة.