طباعة هذه الصفحة

تجاوز سعرها 370 دج في المدن الكبرى

بولنوار : توقعات بانخفاض أسعار اللحوم البيضاء بـ 20 إلى 30 دج الأسبوع القادم

خالدة بن تركي

 مطالب بتشجيع الاستثمار في تربية الدواجن لتغطية عجز 200 ألف طن
 نقص الوسائل والتجهيزات وراء تراجع الإنتاج إلى 800 ألف طن

يتوقع رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بولنوار أن تعرف أسعار اللحوم البيضاء خلال الأسبوع القادم انخفاضا يتراوح بين 20 إلى 30 دج بعدما وصل معدلها السنوي إلى 330 دج في المدن الكبرى في حين وصل سعرها إلى 370 دج في العاصمة ،مشيرا أن الأسعار لم تشهد إنخفاضا مقارنة مع الأيام الأولى بسبب عجز في الإنتاج بنسبة 200 ألف طن .
قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين ،الحاج طاهر بولنوار، أمس في تصريح لــ«الشعب” أن أسعار اللحوم البيضاء أدهشت المواطن اليوم الذي يقف أمام واقع تنبأ به المربيين بالأيام الأولى لرمضان بسبب غياب الدعم للمربين عامة وصغار المربين خاصة الذين تكبدوا خسائر كبيرة بسبب الأمراض التي تصيب الدواجن .
وأوضح ،الحاج، بخصوص العجز المسجل في اللحوم البيضاء أن الجزائر لا يتجاوز إنتاجها 800 ألف طن مقابل الطلب الذي يتجاوز اليوم مليون طن أي فارق العجز وصل إلى 200 ألف طن ،الأمر الذي اجبر السلطات على استيراد 30 ألف طن من اللحوم الحمراء قبل رمضان للتخفيف من العجز المسجل في مادة  اللحوم والراجع بالدرجة الأولى إلى اعتماد الأساليب التقليدية في خم الدجاج ،هذا دون الحديث عن غياب الكهرباء بها وهو ما جعل شعبة اللحوم - يقول الحاج - متخلفة بالمقارنة مع الدول المتقدمة .
وأكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين على ضرورة توجه رجال الأعمال والباترونا إلى الاستثمار في مجال اللحوم البيضاء والحمراء لتغطية النقص المسجل في هذه المواد التي يكثر عليها الطلب في المناسبات على غرار رمضان العيد والعطلة الصيفية أين يسجل طلب كبير من طرف المطاعم و المخيمات الصيفية خاصة وان التقديرات الأخيرة تشير ان السوق الجزائرية بحاجة إلى 1.2 مليون طن من مختلف أصناف اللحوم، ويوفر الإنتاج المحلي نحو 800 ألف طن سنويا منها 450 ألف طن لحوم حمراء و350 ألف طن لحوم بيضاء في حين يقدر متوسط  الاستهلاك من اللحوم البيضاء بنحو 15 كلغ ما جعل المستهلك بعيد عن المعدل المتوسط .
وأضاف ،الحاج، أنه ورغم الارتفاع المسجل في أسعار الدواجن اليوم يبقى أقل من السنة الماضية حيث وصل سقفها خلال رمضان إلى 450 دج للكلغ الواحد ورغم ذلك فإن الجزائر مطالبة اليوم بالتوجه نحو الاستثمار في المجال والقضاء على البدائية المعتمدة في إنتاج اللحوم التي لازالت تخضع للمضاربة و تدخل الوسطاء الذين يفرضون الأسعار التي يرغبون فيها في كل مرة