كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الداليا، أول أمس، خلال الإحتفالية المزدوجة ليوم اليتيم وعيد الطفولة تواصل الجهد الوطني في إصلاح المنظومة التشريعية لتنفيذ إلتزامات الجزائر في مجال حماية الطفولة التي تشكّل محورا أساسيا من محاور السياسة الاجتماعية للدولة الجزائرية والذي أثمر بصدور قانون حماية الطفل المؤرخ في 15 جويلية 2015.
قالت غنية الدالية، أول أمس، خلال احتفالية يوم اليتيم الذي أقرته منظمة التعاون الإسلامي في الخامس عشر من شهر رمضان وعيد الطفولة المصادف لـ1 جوان من كل سنة وبحضور وفد وزاري هام وزير الاتصال جمال كعوان وزيرة التربية نورية بن غبريت وزير السكن عبد الوحيد طمار ووزيرة البيئة فاطمة الزهراء زرواطي، أن هذه الإرادة عبّر عنها التعديل الدستوري لعام 2016 في مادته 72 الذي كرّس عزم الدولة على حماية المجتمع وألزمها العمل على حماية الطفل.
وشدّدت، الدالية، خلال مأدبة الإفطار التي نظمتها على شرف 150 يتيم ضرورة تكرار المبادرة من أجل خلق الجو العائلي والتقرب من إهتماماته التي تسعى الدولة جاهدة على التكفل بها من خلال وضع آليات وتراتيب لتجسيد إستراتجية حماية الطفل ورفاهيته، وذلك من خلال تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لتأطير العمل الاجتماعي وترقية الخدمة في مجال التكفل بحاجيات الطفل المسعف.
وأضافت وزيرة التضامن في إطار البرنامج الحكومي الرامي إلى التكفل بالفئات الهشة من المجتمع في المناطق المعزولة والفقيرة لتجسيد مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية «أن القطاع يسعى إلى رعاية وحماية ورفاهية الطفل والمرأة ومرافقة الأسرة من خلال المقاربة في نظام الشبكة الاجتماعية الذي يسمح بالتغطية الإجتماعية للأشخاص المستفيدين وذي الحقوق وعائلاتهم وفي تمويل منحة التمدرس والحقيبة المدرسية ومستلزمات العيد والإقامات التضامنية وكذا التكفل بدفع النفقة للمرأة المطلقة الحاضنة والأطفال المحضونين».
وأكدت، الدالية، حرص الدولة على تقديم واجبها لضمان وسط آمن للطفل من اجل تمكينهم من تطوير قدراتهم وبناء حياتهم والاستمتاع بالعيش الكريم وهو الهدف من هذا الإفطار الجماعي الذي حضره جميع الأطفال الموجودين بالمراكز واليتامى المتكفل بهم من طرف الجمعيات مشيرة في ذات السياق أنه ورغم العمل المقدم اتجاه هذه الشريحة تبقى الكثير من المجهودات تنتظر القطاع.
من جهته استحسن وزير الاتصال، جمال كعوان، خلال مقاسمته مائدة الإفطار رفقة الأطفال اليتامى المبادرة وأسئلة الأطفال التي أوضحت درجة الوعي التي تمتلكها هذه الفئة، وهو ما قاله وزير السكن عبد الوحيد طمار الذي أعجب بالأسئلة الكثيرة التي طرحها الأطفال عليهم والتي أوضحت قدرة الفهم لديهم».
وقالت وزيرة البيئة فاطمة الزهراء زرواطي خلال مشاركتها مأدبة الإفطار مع اليتامي ضرورة توفير كافة الحقوق له الفئة التي أصبحت اليوم على وعي وانسجام وراحة وكذا تحصيل دراسي يستلزم بذل جهود اكبر من اجل هذه الطفولة، إلى جانب الجمعيات التي يجب أن تأخذ بيد الطفولة من اجل تحقيق أحلامهم، وهو ما أكدته وزيرة التربية نورية بن غبريت التي أبدت استحسانها للمبادرة التي سمحت لها بتقاسم وجبة الفطور إلى جانب اليتامى والتقرب من أفكارهم أكثر وطموحاتهم التي وصلت حدّ الثانوي والجامعي إلى جانب رغبتهم ومحبتهم للعطلة.