يعتبر سوق العصر المتواجد ببلدية برهوم بالمسيلة من الأسواق التي يقصدها العديد من أصحاب الدخل الضعيف من سكان البلدية والبلديات المجاورة نظرا لتوفرها على مختلف ما يحتاجه المواطن خلال الشهر الكريم، وامتيازه ببيع النقانق أو ما يعرف بالمرقاز الذي ذاع صيته خلال السنوات الأخيرة عبر العديد من مناطق الولاية والمناطق المجاورة لها.
من بين الميزات التي يتصف بها السوق أنّه يستقبل تجاره وزبائنه خلال شهر رمضان من كل سنة، ويجتمع فيه الباعة والمشترون ما بعد صلاة العصر لذا أطلق عليه سوق العصر، ومن أهم مميزاته الأخرى أنّه يقع بأحد الشوارع الضيقة وبمحاذاة الطريق الوطني رقم 40، وما زاد في قبلة قاصديه هو مختلف السلع التي يعرضها التجار الموسميّين من مختلف الأشكال والأنواع على غرار النقانق أو ما يعرف بالمرقاز الذي تشتهر به مدينة برهوم لجودته بحكم أن الكثيرين من باعته يعتمدون في صناعته على أحشاء الأغنام بدل اللحم بطريقة فريدة من نوعها جعل الكثير من زوار البلدية من البلديات المجاورة كمقرة وبلعايبة والدهاهنة وعين الخضراء وأولاد عدي لقبالة وحتى من الولايات المجاورة، فلا زائر للبلدية يعود إلى منزله دون المرقاز الذي يتسم حسب العديد ممن التقتهم «الشعب» بطعمه الحار والطعم اللذيذ يضاف إليه لونه الأحمر الذي يسيل اللعاب وبسعر مناسب يقدر بـ 700 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد.
ويعتبر بيع المرقاز بالنسبة للكثيرين من شباب البلدية المدخول الرئيسي والأساسي لهم، إذ تتفنّن النسوة في صناعته بالمنازل بينما يعكف الأبناء على بيعه عبر شارع سوق العصر بمختلف الأنواع والأحجام . وما زاد انتشار تجارة بيع المرقاز في رمضان هو ميزة بلدية برهوم ببيع مختلف أنواع اللحوم التي توفر هي الأخرى الأحشاء والأمعاء التي تستعملها في حشو المرقاز، الذي يتم صناعته من أحشاء الغنم والتوابل والثوم والفلفل الأحمر، وفق وصفة يتحكم فيها صانعه وحسب أذواق الزبائن.
وبالعودة للحديث عن سوق العصر ببرهوم الذي يجمع مختلف السلع على غرار التمر واللبن الحلويات ومختلف الفواكه ومختلف أنواع الخبز ومختلف أنواع الزلابية، بالإضافة الى الدبشة وحتى البيض والدلاع والفقوس وغيرها من متطلبات الشهر الكريم.
في حين تسهر السلطات المحلية. على نظافة الشارع كل يوم صباحا من خلال رفع مخلفات البيع وتنظيف المكان، كما برمجت جمعية «رؤى الرقي الثقافي» ببرهوم حصة كل نهاية أسبوع سوق العصر، على شكل مسابقة ثقافية لمرتادي السوق تتمحور حول تاريخ البلدية وأعلامها، وقد لاقت رواجا كبيرا خلال الأسبوعين الماضيين من الشهر، وأصبحت بمثابة حلقة أسبوعية ينتظرها الكثير من مرتادي السوق أملا في الظفر بجائزة أو من الأجل المشاركة في المسابقة وبثها على شبكات التواصل الاجتماعي.