يخوض غدا بداية من العاشرة والربع ليلا المنتخب الوطني الجزائري مباراته الودية الأولى ضد منتخب جزر الرأس الأخضر بملعب 5 جويلية الأولمبي، تحضيرا لمباراة الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 ضد المنتخب الغامبي، مباراة سيعمل من خلالها الطاقم الفني بقيادة المدرب رابح ماجر على تصحيح أخطاء الماضي ووضع اللمسات الأخيرة للعودة إلى أجواء التصفيات بقوة وضمان التأهل إلى «كان» الكاميرون مبكرا.
سيكون التربص الجاري بمركز سيدي موسى جد مهم بالنسبة للمنتخب الوطني، خاصة وأن منتخبي جزر الرأس الأخضر والبرتغال سيكونان مؤشّرين حقيقيين لمعرفة ما إذا كان المنتخب قد تحسّن منذ تولي ماجر قيادة العارضة الفنية للمنتخب من عدمه، خصوصا أن منافس الخضر سهرة الجمعة يتقدم المنتخب الوطني في الترتيب العام للفيفا، ويتقارب في السنة الحالية في المستوى مع رفقاء محرز رغم غياب النجوم، فيما يحتل منتخب البرتغال الصف الرابع في الترتيب العام ويضم في صفوفه نجوم الساحرة المستديرة يتقدمهم الدون كريستيانو رونالدو.
ماجر سيكون مجبرا في لقاء سهرة الجمعة ضد منتخب جزر الرأس الأخضر على تحقيق نتيجة إيجابية، بما أنه رفقة طاقمه كان لديهم الوقت الكافي من أجل تجريب اللاعبين المحترفين والمحليين من خلال التربصات والمباريات الرسمية والودية التي أشرفوا عليها، بعد مواجهة المنتخب الأول لكل من منتخب نيجيريا في ختام تصفيات كأس العالم 2018، وبعده كان في مواجهة منتخب إفريقيا الوسطى وتانزانيا وإيران وديا، في حين كانت له الفرصة لمواجهة كل من المنتخب الرواندي بتونس والسعودي الأول بـ «قادش» الاسبانية رفقة المنتخب المحلي، كما أن المسؤول الأول على كرة القدم الجزائرية أعرب للناخب الوطني بأنه يريد مشاهدة منتخب وطني أقوى في الخرجات المقبلة، وهي الرسالة التي فهمها جيدا صاحب الكعب الذهبي، خصوصا بعد تصريح زطشي الأخير بمدينة بلعباس بعد نهاية أشغال المكتب الفدرالي، حين أكد بأنه ينتظر مشاهدة منتخب وطني أقوى يشرف الجزائر والجزائريين في مواجهتي جزر الرأس الأخضر والبرتغال، وأن يؤكد هذا المنتخب بقيادة ماجر بأنه جاهز للتحديات المقبلة للخضر.
سيزج رابح ماجر خلال ودية جزر الرأس الأخضر بالتشكيلة التي يراها مثالية لباقي المشوار، وكي يحضّر بها لمواجهة البرتغال التي يجب أن يخوضها رفقاء براهيمي بكل قوة حتى لا يخرجوا مطأطئي الرؤوس أمام أبطال أوروبا مثقلين بنتيجة عريضة التي ستكون عواقبها وخيمة على الطاقم الفني.
ومن دون أدنى شك، سيعتمد الناخب الوطني على خطة (4-3-3) التي سيكون فيها فوزي شاوشي حامي عرين الخضر في هذا اللقاء، مع إشراك الثنائي ماندي وبن سبعيني في محور الدفاع والظهير الأيسر لإتحاد العاصمة بن موسى على الجهة اليسرى في حين سيعتمد على الأفضل ما بين عروس وبلخيثر، في حين سيكون الاختيار صعبا في الوسط والهجوم بتواجد أرمادة من اللاعبين وقد يشرك الثنائي بوخنشوش وبن طالب في وسط الميدان، وسيوظف محرز على الجهة اليمنى من الهجوم وسوداني على الجهة اليسرى في حين سيلعب براهيمي كصانع للعب وسليماني كرأس حربة، أو يستغني عن بوخنشوش في الوسط ويعوّضه بزين الدين فرحات لتغطية الظهير الأيمن ولجلب الإضافة العددية في الهجوم، كما قد يشرك بونجاح بجوار سليماني، ويستغل مهارات براهيمي على الجهة اليسرى، وقد يلعب الخضر بخطة (4 – 1 – 3 – 2)، أين سيتم الاعتماد في هذه الحالة على المخضرم مجاني كأول المدافعين وسيعمل على شل هجمات الخصوم مثلما قام به منذ أربع سنوات في كأس العالم بالبرازيل، وسيعتمد على بن طالب وحيدا في الاسترجاع وعلى الجهة اليمنى سيشرك محرز ومن الجهة المقابلة براهيمي وسيزج بالثنائي سليماني وبونجاح في الهجوم، وهي الخطة الأقرب للمنطق بالنظر إلى قوة هجوم المنتخب البرتغالي الذي سيواجهه الخضر في السابع جوان المقبل برسم الودية الثانية للمنتخب خلال هذا التربص الإعدادي.