عاد الهدوء إلى قطاع غزة بعدما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، أمس، إن فصائل المقاومة تقبل التهدئة إذا التزم بها الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أعقاب أعنف جولات التصعيد الاسرائيلي ضد القطاع منذ الاعتداء العسكري عام 2014.
وبعد التصعيد العنيف والقصف المتواصل للمدفعية الحربية للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، أعلنت حركة حماس، التوصل إلى توافق بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكانت طائرات حربية إسرائيلية، قد نفذت غارات جوية على قطاع غزة حيث أطلقت حوالي 15 صاروخا نحو أراضي القطاع في المحافظة الوسطى من قطاع غزة، كما أطلقت 15 صاروخا صوب منطقة دير البلح دون وقوع إصابات، إذ تقوم الطائرات باستهداف ذات المواقع أكثر من مرة.
كما شنّت طائرات الاحتلال غارة أخرى استهدفت خان يونس، وغارات أخرى نفذتها شرق جباليا، في حين تحدثت وسائل الإعلام عن غارة إسرائيلية على موقع للبحرية الفلسطينية قرب مخيم النصيرات في قطاع غزة.
كما تمّ استهداف محيط مطار عرفات الدولي شرق رفح بثلاثة صواريخ. وطالبت، من جهتها الحكومة الفلسطينية، بتدخل دولي عاجل وسريع يضمن وقف العدوان واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الخطيرة على الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، إن “حكومة الاحتلال تخوض حربا تصعيدية شاملة ضد الشعب الفلسطيني وتدفع بالأمور إلى مزيد من المخاطر والتوتر”، وحملت السلطة الفلسطينية الثلاثاء إسرائيل مسؤولية التوتر السائد حاليا في قطاع غزة، وذكر الجيش الإسرائيلي أن ثلاثة جنود أصيبوا بسبب قذائف أطلقت من غزة، ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين فلسطينيين بسبب العدوان.
اجتماع طارئ
واجتمع مجلس الأمن الدولي، أمس، في جلسة طارئة بطلب من الولايات المتحدة لبحث الأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعد التصعيد الخطير للاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة.
وناقش مجلس الأمن مسودة مشروع قرار تقدمت به الكويت يدعو إلى نشر “بعثة حماية دولية” للفلسطينيين في الاراضي المحتلة بينما وزعت الولايات المتحدة مسودة بيان الثلاثاء، تطالب المجلس بعقد جلسة لبحث الاوضاع في قطاع غزة.
من جانبها أكدت روسيا أن التصعيد الجديد للإحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة يمحو “الأمل الضعيف” في السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
قرصنة وإرهاب
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن الاعتداء الإسرائيلي على سفينة “الحرية “أمس الثلاثاء “هو إرهاب إسرائيلي بشراكة أمريكية”.
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان أمس، إن “العدوان على سفينة الحرية التي حاولت نقل مجموعة من مرضى غزة والطلبة للخارج هي صورة من صور الإرهاب الإسرائيلي”. وأطلق جيش الاحتلال، سراح ركاب السفينة بعد ساعات من اعتقالهم.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ان فلسطينيا اصيب قبل ايام برصاص الجيش الاسرائيلي على الحدود مع إسرائيل، توفي أمس، متأثرا بجروحه، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين منذ بدأ مسيرات العودة في 30 مارس الماضي إلى 122 شهيدا.