وسط أجواء عائلية مليئة بالمحبة والوئام، تواصل جمعية «سنابل الرحمة» بعاصمة الغرب الجزائري وهران، تنفيذ برنامجها التضامني الخاص بهذا الشهر المبارك، كلّ ذلك في سبيل خدمة الطبقات الهشّة ومنحها بصيص أمل وتفاؤل في مواجهة أوضاع لم تتمكّن الدولة وحدها من تحمّل أعبائها.
جاء ذلك على لسان نائب رئيس الجمعية، السيد صايم عبد الغني الذي استغّل فرصة لقائه بـ»الشعب» للإشادة بدور شركاء الخير من رجال الأعمال والمتبرعين، معتبرا أنّ مثل هذه البرامج لا تستمر إلا بجودهم وعطائهم، كما أكّد أنّ أبوابهم مفتوحة للمواطنين من مستحقي المساعدات، لاسيما في المجال الطبي الخيري، على غرار الأدوية والتحاليل وخدمات تصوير الأشعة وغيرها، مرورا بالمساهمة في توفير مناصب عمل تغني المحتاجين من ذل السؤال وتساهم في تحسين أوضاعهم الاجتماعية، وذلك في إطار عقود ما قبل التشغيل.
وقد دأبت «سنابل الرحمة» على جمع المواد الغذائية وتخصيص إعانات للأسر المعوزة والفقيرة التي لا تستطيع أن توفّر أبسط الاحتياجات والمواد الأساسية للشهر الفضيل، وذلك بالتعاون مع المحسنين المتصدقين، وبتكاتف وتضافر جهود المتطوعين والمنخرطين، ما سمح، حسب نفس المصدر بتوزيع أكثر من 280 طرد غذائي، إلى جانب 180 إلى 200 وجبة إفطار يوميا لفائدة مرافقي المرضى بمستشفى الأطفال «كنستال» ومن 45 إلى 50 وجبة على مستوى المؤسسة الإستشفائية «ايسطو».
كما عملت هذه المؤسسة الطبية الخيرية التي تمّ تسيسها في سنة 2006 على تحسيس وتوجيه عدد من المتطوعين نساءً ورجالا من مختلف الأعمار لتولي مهمة إعداد وتوزيع الوجبات الساخنة بمطعم «الفردوس» الكائن بـ»قمبيطة»، بهدف إطعام المحتاجين والأشخاص بدون مأوى على اختلاف معتقداتهم، وذلك بمعدل 264 وجبة يوميا.
وتندرج هذه البرامج وأخرى، يضيف السيد صايم في إطار سلسلة الأعمال الخيرية التطوعية التي تستهدف الفئات المعوزة ومحدودة الدخل، وخصوصا الشرائح الهشّة من المجتمع، معتبرا أنّ ثقافة العطاء والعمل التطوعي بالجزائر عامة ووهران، خاصة عرفت تطورا وتحسنا ملحوظا في آداءاتها هذه السنة.