طباعة هذه الصفحة

أكثر من 10 آلاف حالة سرقة و3500 ملف أمام العدالة

إجراءات صارمة للتصدي لظاهرة الرّبط غير القانوني بالمياه

صونيا طبة

حذّر وزير الموارد المائية حسين نسيب من الربط العشوائي بشبكات المياه، كاشفا عن تسجيل 10 آلاف و600 حالة سرقة للمياه، 5500 حالة تم تسويتها إلى حد الآن، في حين أن 3500 ملف أمام العدالة.
 في ردّه على أسئلة الصحفيين بمنتدى جريدة «الشعب»،  أوضح وزير الموارد المائية أنّ إجراءات صارمة ستتّخذ في حق المتسبّبين في الربط العشوائي بشبكات المياه ،خاصة وأن نسبة سرقة المياه تتراوح ما بين 10 و15 بالمائة، مشيرا إلى إحصاء 10 آلاف و 600 حالة ربط غير قانوني من بداية 2017 إلى فيفري 2018.
كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب عن تصنيع واقتناء أجهزة حديثة للتنبؤ بوقوع فيضانات وتحديد المناطق الأكثر عرضة لتفادي الخسائر البشرية والمادية، مشيرا إلى تصنيع باخرة لنزع الأوحال من السدود جزائرية 100 بالمائة والتي من المرتقب أن تكون جاهزة في شهر جويلية الداخل.
وبما أن الجزائر معرضة لخطر الفيضانات بسبب التغيرات المناخية السائدة أكد نسيب أن جملة من الإجراءات تم اتخاذها لمواجهة الظاهرة بأقل الأضرار، حيث تمّ استثمار   100 مليار دج في مجال حماية المدن وتهيئة وإنجاز هياكل مجهزة بتقنيات عصرية تحمي المواطنين من الظواهر الطبيعية.
وفي ذات السياق، سيتم الشروع في تنصيب أجهزة تحت الجسور وفي الأودية التي تنذر وتنبه مسبقا بالمدن والمناطق الأكثر عرضة للفيضانات، حيث يتم من خلالها التدخل قبل 4 ساعات من وقوع الكارثة، وهو ما من شأنه أن يساهم في حماية المواطنين من الأضرار الوخيمة التي يمكن أن تخلفها هذه الظواهر الطبيعية.
وفيما يخص نزع الأوحال من السدود أوضح نسيب أن يتم حاليا تصنيع باخرة لنزع الأوحال من قبل مهندسين وعمال جزائريين مجهزة بأحدث التقنيات العصرية، حيث ستدخل حيز الخدمة بصفة نهائية خلال شهر جويلية، زيادة على تصنيع محطات صغيرة لمعالجة المياه لمعرفة كمية الأوحال وتطوير التحويل الأوتوماتيكي للمعلومات الخاصة بالسدود.
وكشف عن برنامج تحويل المياه من مقطع وهران إلى 19 بلدية بمعسكر، و600 كلم تحويل ما بين النعامة وجنوب تلمسان وسيدي بلعباس، ومشروعين ببلدية برج بوعريريج في المناطق التي تعاني عجزا في المياه والتي سيتم ربطها بداية من الشهر القادم بسد تيشيحاف ببجاية، كما ستستفيد قريبا ولاية سطيف من تحويل من منبع هام ذي جودة عالية وذلك من واد البارد، ما سيعزّز الوفرة المائية بالولاية.
وردّ المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية على سؤال مراسل جريدة «الشعب» من تيارت قائلا: «قبل نهاية السنة ستصل المياه الصالحة للشرب إلى بلدية عين كرمس يوميا، كما أن تيارت ضمن الولايات التي ستستفيد من برنامج التحويل الذي هو في طور الانجاز» .
وفيما يخص تعميم التوزيع على مدى 24 ساعة أجاب وزير القطاع أنّه يتطلب توفير الموارد   والتجهيزات الكافية للتوزيع على مدار الساعة، وشبكة تتحمل الضغط مدة 24 ساعة، مضيفا أن 38 بالمائة من سكان الجزائر لديهم المياه على مدار الساعة و73 بالمائة يوميا بدون انقطاع، في حين يتم العمل على إيجاد حلول للسكان الذين يعانون من مشكل التزود بالمياه من خلال تجسيد برنامج القطاع.
من جهة أخرى، أرجع وزير الموارد المائية مشاكل نقص المياه في المناطق الشرقية إلى تراجع منسوب عدة أبار في سوق هراس تبسة أم بواقي وتراجع الأمطار، مؤكّدا أنّ ابتداء من هذه الصائفة سيتم التخلص من مشكل العجز في المياه على مستوى جميع البلديات، حيث ستتزوّد أم البواقي في محورها الغربي عين الفكرون وعين مليلةً وحتى المحور الشرقي بالمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى بلديات ولايات قالمة، سوق هراس وتبسة.
وكشف عن مشاريع هيكلية ستعزّز المخطط الوطني للري لتوفير وتغطية كل المناطق التي تعرف عجزا معتبرا 2018 سنة خير على الجزائر والقطاع، حيث تم تخصيص ميزانية في القانون التكميلي للمالية لانجاز برنامج الموارد المائية بلغت 197 مليار دج ،علما أن قيمة الاستثمار في قطاع الموارد المائية  قدرت بـ 50  مليار دولار.