طباعة هذه الصفحة

هكذا ردت بن حبيلس على إدعاءات المنظمات الدولية حول تهجير الأفارقة:

الحكومــة النيجريـة هــي التي طلبــت ترحيل مواطنيها

حياة / ك

 

الجزائر تدفع ثمن مواقفها الثابتة تجاه القضايا العادلة في العالم على غرار قضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية، ورفضها الثابت للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلدان،  هكذا ردت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، على تقرير منظمات غير حكومية تصف عملية ترحيل الأفارقة بـ«القسرية».
أكدت بن حبيلس، أن عملية الترحيل للمهاجرين جاء بعد التأكّد من وجود جماعات إجرامية تتاجر بالبشر، وقد جاء ذلك في بيان من الحكومة النيجرية الصادر في 2014، قدمت من خلالها الأسباب التي جعلتها تطلب من الجزائر مساعدتها على ترحيل مواطنيها النيجريين.

 ترحيل المهاجرين الأفارقة تمّت بالمقاييس المطلوبة

أبرزت بن حبيلس، أن الجزائر تعاملت مع المهاجرين النيجيريين بطرقة إنسانية، مستمدة مرجعيتها من الأمير عبد القادر، وقد وفّرت الرعاية الصحية من تلقيح كل الأطفال، بالإضافة إلى تقديم طرد يحوي 71 كلغ من المواد الغذائية هدية من الهلال الأحمر الجزائري، مجدّدة تأكيدها بأن عملية الترحيل تتمّ بهذه الشروط والمقاييس المعمول بها دوليا، وأن ما تروجه هكذا منظمات يعد بالنسبة لها «لا حدث».  
قالت بن حبيلس، أمس، من خلال فوروم القناة الإذاعية الأولى، إنه «فيه استغلال للمأساة من قبل منظمات دولية وجزائرية متواطئة معهم»، مذكرة بالمأساة الوطنية التي شهدتها الجزائر في التسعينات، والشعار المشؤوم الذي رفع آنذاك «من يقتل من» وأصابع الاتهام وجهت إلى أجهزة الأمن الوطني وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، بالرغم من «أن الإرهابيين يتبنون العمليات الإرهابية التي قاموا بها».
وتساءلت المتحدثة «إذا كانت هذه المنظمات تحرص على حماية حقوق الإنسان، لماذا لم تحرك ساكنا سنة 2011 حين ضرب حلف «الناتو» أمن واستقرار ليبيا ومعها المنطقة، ولماذا لم تتحرك على مستوى المحاكم الدولية لمحاسبة ما تمّ اقترافه في هذا البلد، الذي ما يزال لم يعرف الاستقرار لحد الآن»، مذكرة بأن رئيس الجمهورية، تحصل على اعتراف دولي من المنظمات الإنسانية الذي منح من خلاله لقب فارس الإنسانية عام 2016 بعد أن تحصل على اعتراف دولي من عديد المنظمات الإنسانية».

حملات تشويه الجزائر تمّت بالتواطؤ مع جمعيات جزائرية

وأشارت في سياق ذا صلة، أن هناك سياسة الكيل بمكيالين تعمل بها هذه المنظمات التي تريد أن تعطي صورة غير حقيقية عن الجزائر في معاملاتها مع اللاجئين، وقد دافعت عن مواقف الجزائر المشرفة مع المهاجرين غير الشرعيين وانتقدت بشدة حملات التشويه الأخيرة التي شنتها منظمات حقوقية على سياسة الجزائر في تعاملها مع اللاجئين الأفارقة بالتواطؤ، كما قالت مع جمعيات جزائرية.
كما أشارت رئيسة الهلال الأحمر إلى أن بلادنا لها تاريخ طويل في التضامن والتكافل وتقديم يد العون للبلدان التي تحتاج إلى المساعدة، على غرار ما حدث مع اللاجئين الأفارقة من خلال توفير الرعاية الصحية والإيواء والمأكل، وهي تعتبرهم ضيوف.

لا نروّج للعمل التطوعي ونرفض استقبال وفود أممية للتحقيق في بلادنا

وإنطلاقا من قناعتها ترى بن حبيلس «لسنا بحاجة إلى الترويج للعمل التطوعي الذي نقوم به بسواعد شعبنا المتأصل، وتعتبر أن الجزائر في تعاملها مع ملف المهاجرين الأفارقة من خلال موقع قوة قائلة»، لسنا في موقع ضعف، ولسنا مجبرين على التبرير والتوضيح ونرفض استقبال أي وفود أممية للتحقيق في بلادنا».