طباعة هذه الصفحة

دعت إلى ترقية المهن الخضراء ومرافقة المشاريع الاستثمارية من مستغانم

زرواطي: الجزائر لديها القدرة لفرز 13 مليون طن من النفايات سنويا

أفادت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة  الزهراء زرواطي، أمس الاثنين بولاية مستغانم أن الجزائر لديها القدرة لفرز ما يقدر بـ13 مليون طن من النفايات سنويا. وأضافت زرواطي خلال لقاء  صحفي على هامش زيارة عمل وتفقد للولاية أن فرز وتثمين ما يزيد عن 6 ملايين طن من النفايات في هذه السنة ولمدة خمس سنوات مقبلة سيحقق ناتجا من عملية تصنيع وتثمين النفايات يقدر بـ2 مليار دولار» . وذكرت الوزيرة أن «الدولة الجزائرية استثمرت خلال الـ15 سنة الماضية ما قيمته 2 مليار دولار في مشاريع البنية التحتية لقطاع البيئة والطاقات المتجددة والتي يمكن استرجاعها بفضل عملية تثمين النفايات خلال 5 سنوات فقط».
وأبرزت المسؤولة الأولى عن القطاع أن «التوجه الحالي لدائرتها الوزارية يرمي إلى تصنيع النفايات من خلال ترقية المهن الخضراء ومرافقة المشاريع الاستثمارية في مجالات الطاقة النظيفة وتثمين وتدوير النفايات بمختلف أنواعها». وتعتمد هذه المقاربة الاقتصادية الجديدة - وفقا لما ذكرته السيدة زرواطي - على ضمان نجاعة عملية جمع النفايات وفرزها ورسكلتها وحث الشباب على الاستثمار في هذه العمليات وإنشاء شبكة وطنية (بنك معطيات) للمعلومات حول المواد الأولية  المسترجعة التي سيتم بيعها عن طريق المزاد».
وقامت الوزيرة خلال هذه الزيارة بمعاينة مشروع استثماري خاص بشراكة جزائرية فنلندية بقيمة مالية تقدر بـ15 مليون أورو ببلدية حاسي مماش. وسيساهم هذا المشروع فور دخوله الخدمة بعد 18 شهرا في إنتاج الطاقة الكهربائية والغاز والسماد العضوي انطلاقا من عملية استرجاع النفايات وتوفير 126 منصب شغل دائم. كما تلقت فاطمة الزهراء زرواطي شروحات حول مشروع غرس أزيد من 13 ألف شجيرة من شجرة «الأرقن» النادرة ذات الاستعمالات الاقتصادية في مجالات الصناعات التجميلية والصيدلانية وحتى الغذائية بمؤسسة «جنة العارف» للتنمية المستدامة ببلدية صيادة. ودعت الوزيرة الشباب إلى الاستثمار في مجالات إنتاج الزيوت النادرة ذات  الاستعمالات الصحية والغذائية العالية وخاصة «العرقن» و»المورينجا» وفي مجال مواد البناء المقتصدة للطاقة والمساكن الصديقة للبيئة وأنظمة إنتاج الطاقات النظيفة والمتجددة. كما قامت بمعاينة حديقة الحيوانات بحضيرة التسلية والترفيه «موستالاند» بخروبة شرق مدينة مستغانم ومحطة تصفية المياه المستعملة بمنطقة صابلات ببلدية  مزغران ومشروع سياحي يعتمد على الأنظمة الصديقة للبيئة كالطاقة الشمسية ومعالجة المياه المستعملة بمنطقة الشعايبية ببلدية بن عبد المالك رمضان.