استقبل أمس الاثنين وزير التجارة سعيد جلاب سفيري الولايات المتحدة الأمريكية واليابان بالجزائر على التوالي السيدين جون ديروشر، وكازويا أوكاوا، حيث تطرق معهما في لقاءين منفصلين إلى العلاقات التي تربط الجزائر بهذين البلدين وسبل تطوير التعاون الثنائي، حسبما أفاد به بيان للوزارة. وخلال اللقاء مع السيد ديروشر تطرق الطرفان للعلاقات «الممتازة» التي تجمع البلدين ودعا جلاب، الشريك الأمريكي للمساهمة في رفع حصة صادرات الجزائر خارج المحروقات وخاصة المنتجات الغذائية والفلاحية من خلال الاستفادة من الخبرة الأمريكية في ميدان التصدير باعتبار أن الولايات المتحدة تعد من بين الممونين الأوائل للسوق الجزائرية إضافة الى التواجد الهام للمستثمرين الأمريكيين بالجزائر في شتى المجالات سيما القطاع النفطي ومشاركتهم في انجاز العديد من المشاريع التنموية، يضيف البيان. كما شدد السيد جلاب على ضرورة فتح المزيد من الشراكات لدعم النمو الاقتصادي في ظل استراتيجية الحكومة في ضبط توازنات الاقتصاد الوطني والحفاظ على احتياطي الصرف وكذا الرقي بالتجارة الجزائرية للأسواق العالمية. من جهته أكد السفير الأمريكي على أن الجزائر تعد أهم شريك اقتصادي لبلاده في شمال إفريقيا، مبديا سعي الولايات المتحدة الأمريكية لتوسيع العلاقات الاقتصادية مع الجزائر ودعم التعاون والشراكة الأمنية مضيفا أن بلاده ستحافظ على التزاماتها تجاه الجانب الجزائري من خلال إعطاء دفع ودعم ومرافقة الاستثمار والشراكة. من جهة أخرى، استقبل الوزير في لقاء ثان سفير اليابان بالجزائر حيث أوضح السفير خلال هذه المقابلة أن العلاقات الاقتصادية الجزائرية اليابانية في تطور مستمر معتبرا الجزائر بلدا مميزا للاستثمارات اليابانية مشيرا إلى رغبة بلده في استثمارات حقيقية وفي مختلف المجالات. أما جلاب فقد أوضح للسفير الياباني استراتيجيات الحكومة الجزائرية في تنويع مواردها الاقتصادية وفتح شراكات جديدة من خلال تشجيع الإستثمار الجاد، مقدما لمحة عن أهم الاستثمارات الأجنبية بالجزائر. ودعا جلاب ممثلي مختلف الشركات اليابانية إلى الاستثمار في الجزائر في ظل التسهيلات التي تقدمها الدولة الجزائرية موضحا ان الجزائر تملك الطاقات الحيوية اللازمة واليد العاملة المؤهلة وكذا الموارد الطبيعية المتنوعة. كما أكد الوزير أن دائرته الوزارية مستعدة لمناقشة أي اقتراحات وتقديم كل التسهيلات من أجل تجسيد هذه الاستثمارات.