رغم أن ولاية عين تموشنت لا تحتوي على سوق للجملة نظامي كباقي الولايات ألا أن الواقع الفلاحي للجهة الغربية فرض منطقه في إقامة سوق للجملة بمنطقة سيفاكس غرب شاطئ رشقون، والذي يعرض فيه الفلاحون سلعهم ومنتجاتهم ويعرف إقبالا كبيرا للتجار من مختلف الولايات.
هذا السوق الذي هو عبارة عن رحبة واسعة، حيث انطلق في البداية بالنقطة الكيلومترية رقم 35 غرب دائرة الرمشي بتلمسان خلال التسعينات، ليتنقل بعدها الى منطقة فاطمي العربي شمال مدينة الرمشي، ومكث هناك مدة من الزمن قبل أن يحوّل إلى بلدية الأمير عبد القادر وأقيم في ملعبها البلدي بالمدخل الغربي للمدينة قبل أن يستقر به المطاف برشقون أين يعرف إقبالا كبيرا لفلاحي مناطق ولهاصة وسهول الرماشة، بالإضافة الى تزويده بمختلف أنواع الخضر والفواكه، حيث يخضع الى نظام الأسواق العادية، حيث لا تختلف الأسعار عن الأسواق المجاورة، كما يعرف وفرة كبيرة للخضر والفواكه ما يجعله قبلة لمختلف فئات التجار ومن جهات مختلفة.
هذا وبالإضافة الى مختلف أنواع الخضر التي تزخر بها ولهاصة من جزر وبصل وثوم وبازلاء، زيادة على خضر البيوت البلاستيكية، حيث تم تزويد السوق بـ 43500 قنطار من البطاطا و14500 قنطار من الطماطم و175 ألف قنطار من البصل الأبيض 3100 قنطار من الثوم و7700 قنطار من القرعة و11700 قنطار من الباذنجان و15900 قنطار من الفلفل الحلو و370 قنطار من الفلفل الحار و8700 قنطار من الفاصولياء الخضراء و8400 قنطار من الخيار، أما عن الفواكه فقد تم تدعيم السوق بـ 137 الف قنطار من الفواكه المبكرة التي تنتج في حقول الولاية الخاصة للفواكه والمقدرة بـ 6126 هكتار من مختلف الأشجار المتمرة هذا وقد تم توفير خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان 15120 قنطار من المشمش و28160 قنطار من الخوخ، في حين ينتظر جني 9960 قنطار من البرقوق و1200 قنطار من الاجاص وو13600 قنطار من التين و300قنطار من التفاح،
وزيادة على كميات كبيرة من عنب الطاولة التي تعد الولاية رائدة فيه وطنيا، ويرتقب أن يبلغ انتاج هذه السنة 600 قنطار في الهكتار .
هذه المعطيات والمنتجات التي تزخر بها الولاية جعلت من عين تموشنت منطقة فلاحية بامتياز تحقق اكتفاء ذاتي في مجال الخضر والفواكه وتدعم الولايات المجاورة، كما أثرت الوفرة على الأسعار، حيث عرفت الأسواق استقرارا في الأسعار ما مكّن المواطن التموشنتي البسيط من الحصول على مختلف أنواع الخضر والفواكه بأسعار بسيطة، حتى أن الأسعار في أسواق تموشنت كانت منخفضة مقارنة بأسعار أسواق تلمسان مثلا ففي الوقت الذي بلغ سعر الكلوغرام من الطماطم 150 دج في سوق تلمسان لم يتعد 100 بعين تموشنت، كما أن أسعار الفاصولياء التي تجاوزت 220دج في سوق الرمشي لم تتعد 120 دج بوسط تموشنت، وهو يعتبر مكسبا هاما للمواطن التموشنتي الذي رغم إزالة بعض الأسواق الفوضوية، إلا أن الاستقرار بقي قائما على أسعار الخضر والفواكه الامر الذي جعل المواطن يقبل عليها بشراهة خصوصا خلال الأسبوع الأول من رمضان.