كشف مدير السياحة لولاية تلمسان “ياسين عبابسة” في تصريح خاص بجريدة “الشعب” أن مصالحه تعمل على قدم وساق من أجل ضمان تقديم موسم اصطياف في المستوى، الذي تعرف به الولاية التي تعد قطبا سياحيا بامتياز وتسعى إلى ضرورة تحسين الشواطئ والأداء لضمان إستقطاب أكبر عدد ممكن من المصطافين، خلال هذه السنة، بهدف النهوض بالسياحة في الولاية.
في هذا الصدد، أعلن ذات المسؤول عن افتتاح موسم الاصطياف الذي سيكون الجمعة المقبل من شاطئ مرسى بن مهيدي، بحيث تقرر دعم الولاية خلال الموسم المقبل بـ 04 شواطئ جديدة على رأسها شاطئ المخلد ببني خلاد، شاطئ بيدر الشرق، سيدي معروف والبير المالح بمسيردة بعد مصادقة اللجنة ليرتفع عدد شواطئ الولاية إلى 14 شاطئا موزعا على مساحة 74 كلم من الوردانية شرقا إلى الحدود المغربية غربا.
في حين تبقى الجهود مبذولة لضمان استغلال عشر شواطئ غير مسموحة للسباحة، وذلك من خلال شق الطرقات وتهيئة مواقع التوسع مع فتح آفاق الاستغلال أمام الخواص، من اجل ضمان الاستغلال الأمثل للمنتجعات السياحية الشاطئية الخلابة التي تمتاز بها ولاية تلمسان، والتي تجمع ما بين زرقة البحر واخضرار الغابات ما جعلها قبلة للسواح من مختلف مناطق الولاية، أضاف عبابسة.
من أجل ضمان الاستقطاب الأمثل للسياح، أكد مدير السياحة أن مواقع الإيواء بالولاية تدعمت برفع عدد الأسرة إلى 4121 سرير، كما تم تسجيل 07 فنادق جاهزة تنتظر التسليم قريبا بطاقة استيعاب تقدر بـ 258 سرير، في حين لا يزال 33 مشروعا بـ 5727 سرير قيد الإنجاز ، مشيرا إلى أن مصالحه بالتعاون مع السلطات الولائية الشريكة تعمل كل ما في وسعها، لرفع عدد المصطافين خلال هذه السنة خاصة أمام توفير كل الظروف، خصوصا وان والي الولاية كان قد شدد على رؤساء البلديات الساحلية بضرورة تهيئة الشواطئ، وذلك من خلال رصد غلاف مالي يقدر بـ 10 ملايير سنتيم لفائدة بلديات (بني خلاد ، هنيين ، داريغمراسن ، سوق الثلاثة، مسيردة ومرسى بن مهيدي) التي تحوي الشواطئ الـ 14 بغية ضمان تهيئة الطرق، وطلاء الواجهات وتوفير ظروف الاستقبال بهدف تشجيع السائح المحلي والأجنبي على حد سواء للاصطياف بالمنطقة، عوض التوجه إلى سواحل دول الجوار على غرار تونس.
عن تطور أداء قطاع السياحة بالولاية، أكد عبابسة أن القطاع شهد ارتفاعا في عدد السياح بنسبة تقارب الـ 11 ٪ خلال السنة الماضية، حيث توافد على ولاية تلمسان حوالي 5ملايين و100الف سائح بارتفاع مهم مقارنة مع سنة 2016، أين تم تسجيل حوالي 04 ملايين و500 ألف فقط، وبحسبه فإن توسيع مراكز الاستقبال والفنادق، وكذا تحسين الخدمات وترميم المواقع السياحية أن يرفع من عدد السياح ويحول القطاع إلى مساهم فعال في الاقتصاد الوطني، كما أشار إلى أن مصادفة شهر رمضان طيلة شهر جوان العام الماضي ساهم في تقليص عدد السياح الذي ينتظر أن يتضاعف خلال هذه السنة، خاصة في ظل توفر كل الضروريات على رأسها الطرق وفتح خطوط للنقل نحو هذه الشواطئ الخلابة، التي تعد من أحسن شواطئ الجزائر والأكثر استقطابا للسياح لاسيما مرسى بن مهيدي المعروفة دوليا.