طباعة هذه الصفحة

بعض صغار التجار دخلوا في “عطلة “..

الأسعار تسجّل أرقاما خيالية بأسواق الجملة في البليدة

البليدة: لينة ياسمين

ما تزال أسعار الخضر والفاكهة في سوق الجملة بوسط مدينة بوقرة شرق البليدة، تعرف منحى تصاعدي، رغم مرور 7 أيام من شهر الصيام، ورغم التطمينات من قبل التجار والجهات الوصية، بأن الأسعار ستعرف انخفاضا وتراجعا فيها في غضون الثلاثة الأيام الأولى من حلول شهر الصيام.
سجل سوق الجملة، استقرارا في الارتفاع، حيث تراوح سعر الطماطم بين 80 و110 دينار، والحال كان مع سعري خضار القرعة أو الكوسة والخس، أما سعر البطاطا فرغم انه عرف تراجعا في السعر نهار أمس، إلى إنها ظلت تلامس سقف الـ 50 دينارا، بعد أن كان مساويا أول أمس إلى سعر الـ 65 و70 دينارا. أما البزلاء أو الجلبانة كما تسمى محليا، فارتفع سعرها بشكل جنوني، وقفز سعرها من 40 دينار إلى 90 دينار، بعد أن  كان سعرها بأسواق التجزئة يتراوح بين الـ 40 و50 دينار للكيلوغرام الواحد، والطماطم والخس ارتفع سعرهما من 90 إلى 110 دينار، وزاد سعر الفلفل الحلو والحار واستقر في الـ 90 دينارا، بعد أن كان مساويا لـ 70 دينارا، وشملت الزيادة حتى  الشمندر والباذنجان بفارق 20 دينارا عن سعرها  أول  أمس، وعن أسعار الفاكهة فحافظت على استقرارها بشكل عام.
وعن أسواق الفاكهة وعكس الخضار، فقد استقرت الأسعار بها، ولم تعرف الالتهاب الناري، الذي مسّ أهم الخضروات التي يكثر  الطلب عليها في شهر الصيام بالخصوص، حيث ظلّت تحافظ على استقرارها، ما عدا البطيخ الأصفر، الذي شهد ارتفاع في سعره وقفز إلى 130 دينار للكيلوغرام الواحد، فيما التمور تمّ عرضها بأسعار في متناول الجميع في الأسبوع الأول من رمضان، واستقرت بين الـ 150 و500 دينار.
وبرّر العارفون بالأسواق، أن لهيب الأسعار الأخير، والذي عاكس تطمينات التجار، خلال زيارة وزير التجارة في الأول من رمضان الجاري إلى البليدة، أن السبب يعود الى الأمطار الأخيرة، التي جعلت جني المحاصيل صعبا على الفلاحين، وهو ما أدى إلى نقص في الكميات المعروضة، في حين أن الطلب عليها متزايد، ورغم ذلك لم يستبعد بعض المختصين في الشأن التجاري، ان تحسن الطقس وصحوه، سيسمح بعودة وفرة السلع وعرضها بالكم الكافي، ومن ثمة تراجع الأسعار وعودة الاستقرار فيها.