طباعة هذه الصفحة

وزيرا الداخلية والفلاحة يترأّسان اللّقاء الوطني للحماية من حرائق الغابات

إقحام الجماعات الإقليمية أكثر في مجال الوقاية من الكوارث الطبيعية

فريال. ب

تعزيز دور اللّجنة الوطنية للحفاظ على الغابات ضرورة

قال وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة الإقليمية نور الدين بدوي، بأن العمل جار من أجل إقحام الجماعات الإقليمية أكثر في مجال الوقاية من الكوارث الطبيعية وتسييرها، من خلال توسيع الصلاحيات الموكلة لها، في القانون الجديد للجماعات الإقليمية، فيما شدّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد القادر بوعزغي على ضرورة تعزيز دور اللجنة الوطنية للحفاظ على الغابات وإعطائها كل الصلاحيات، مذكّرا بأنّ رئيس الجمهورية وجّه تعليمات صارمة للتكفل بضحايا حرائق الصائفة الماضية، ترسيخا للسياسة الاجتماعية للدولة.
استنفرت حرائق الغابات التي أتت الصائفة الماضية على أزيد من 53 ألف هكتار الحكومة، وعملا بتعليمات رئيس الجمهورية، تعمل دوائر وزارية بالتنسيق فيما بينها للوقاية منها، ويعد اللقاء الوطني للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها المنظّم أمس بقصر الأمم نادي الصنوبر، محطّة هامة باعتباره «يرسّخ الدور الوقائي والاستباقي لمؤسسات الدولة، للحد من الظواهر السلبية التي تؤثر على ثرواتنا الطبيعية»، وفق ما أكّده الوزير بوعزغي.
واستنادا إلى الوزير بدوي، سيتعزّز جهاز مكافحة الحرائق لهذه السنة، بوضع حيز الخدمة أنظمة معلوماتية تتعلق بالوقاية من الكوارث الطبيعية وتسييرها بينها حرائق الغابات، عبر استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال، على أن تكون عملية البدء من السداسي الثاني من السنة الجارية.
وإلى ذلك سيتم العمل وفق ما أكّد وزير الداخلية، على إقحام الجماعات الإقليمية أكثر في هذا المجال، من خلال منحها صلاحيات جديدة في مجال الوقاية من الكوارث الطبيعية وتسييرها، بتكريس ذلك في القانون الجديد للجماعات الإقليمية.
وأشار إلى أنّه سيتم الاستعمال التدريجي للوسائل الجوية للحماية المدنية، ابتداء من حملة مكافحة حرائق الغابات لسنة 2018، موازاة مع دعم جهاز مكافحة حرائق الغابات التابع لمصالح الحماية المدنية بـ 15 رتلا متنقلا، تضاف الى 22 المتوفرة.
ولو يفوّت بوعزغي المناسبة، ليذكّر بتعليمات رئيس الجمهورية للتكفل بالمتضررين من الحرائق الكبيرة التي شهدتها الجزائر في صائفة العام 2017، حيث قدّم لهم تعويضا ماليا وإعادة التأهيل للأشجار وكذا إعادة إسكانهم، ترسيخا للسياسة الاجتماعية للدولة، وحسب توضيحاته سطرت مديرية الغابات برنامجا على مستوى 40 ولاية يتمثل في نظام التدخل يشمل 407 موقع حراسة، و473 فرقة متنقلة للتدخل، و2661 نقطة ماء على مستوى الغابات، و732 ورشة من أجل سد احتياجات مكافحة الحرائق، و3 آلاف عون لحراسة المواقع الجبلية.
كما شدّد على ضرورة تعزيز دور اللجنة الوطنية للحفاظ على الغابات وإعطائها الصلاحيات لتقوم بدورها أثناء نشوب حرائق، مشيرا إلى أن مساهمة سكان الأرياف في إعطاء الإنذار المبكر ضروري، كما أكّد أهمية تعزيز التعاون مع الوكالة الفضائية الجزائرية لاستغلال ومعالجة الصور الملتقطة عبر القمر الصناعي، بغرض التقييم الأحسن للحرائق.
ولعل أبرز توصيات اللقاء، تعزيز اللامركزية والحكامة من خلال إقحام فعلي للجماعات المحلية، وتخصيص تمويل خاص لتسيير المخاطر، وتعزيز ميكانيزمات التأمينات، وكذا تعزيز الإطار القانوني للمخطط الوطني للوقاية.