أكّد مدير الموارد المائية لولاية وهران طرشون جلول، أنّه تمّ اتّخاذ جميع التدابير والإجراءات الضرورية لنجاح التموين بالمياه الصالحة للشرب خلال رمضان المبارك وموسم الاصطياف، معلنا في ذات الوقت عن خطة استباقية هامة لتأمين التمويل بالمياه الصالحة للشرب عن طريق ما يعرف بنظام «الماو».
أوضح طرشون أنّ وهران تعتمد حاليا على مياه البحر، لكن في حالة حدوث أي طارئ على مستوى محطات التحلية، سيتم تحويل المياه السطحية لمستغانم إلى وهران عبر نظام «الماو» بكمية تقارب 300 ألف م3، فيما تشرف شركة المياه والتطهير «سيور» على استغلال محطتين لتصفية المياه على مستوى ترب ولاية مستغانم، الأولى تقع بسيدي العجال وتعتمد على سد كرادة والشلف والثانية بالشلف وتأتي مياهها من وادي الشلف عبر سد قرقار.
كما أعلن نفس المسؤول عن قرب الانتهاء من عملية تهيئة المحطتين المتواجدتين على مستوى إيدين وبوسفر ببلدة عيون الترك الساحلية بطاقة 10 آلاف م3، فيما تكلّفت شركة «سيور» بتهيئة بعض التجهيزات الخاصة، لتدخل حيز الاستغلال الفعلي الصيف المقبل، ذلك يتوازى مع مشروع الربط بين خزان بلقايد بسعة 300.000 م3 وعين البيضاء الذي يتّسع لـ 50.000 م3، بهدف إحداث التوازن بين الجهتين الشرقية والغربية للولاية في إطار التمويل بالمياه الصالحة للشرب.
وعلى ضوء ذلك، اعتبر مصدرنا أنّ وهران في منأى عن الاحتياجات المتزايدة لهذه المادة الحيوية، خاصة وأنّها تنتج يوميا 450 ألف متر مكعب يوميا، وتأتي النسبة الأكبر من مياه البحر بأكثر من 98 %، وذلك انطلاقا من محطة التحلية للمقطع بوهران والتي تموّن المدينة إلى ما معدله 270 ألف متر م3 يوميا، والباقي يوجه للولايات المجاورة، وكذا محطة تحلية مياه البحر لشط الهلال المتواجدة بتراب عين تموشنت والتي تنتج 200 ألف م3 في اليوم، يوجّه منها 120 ألف م3 إلى وهران والباقي يحجز على مستوى ولاية عين تموشنت، إضافة إلى محطة كهرماء المتواجد بجهة أرزيو وتنتج يوميا 90 ألف م3، يستغل منها 50 إلى 54 ألف م3 توجّه للشرب والباقي للاحتياج الصناعي.
كما تجدر الإشارة إلى أن نسبة التوزيع بولاية وهران فاقت 121 مليون م3 في سنة 2017، فيما كانت في حدود 119 مليون م3 خلال السنة التي تسبقها، حسب الأرقام المستقاة من مؤسسة «سيور» التي تنتج يوميا مليون متر مكعب، توزّع عبر خمس ولايات تابعة لها، وهي مستغانم وغليزان ومعسكر وتموشنت، إضافة إلى وهران التي تنتج لوحدها ما معدله 450 ألف متر مكعب يوميا، فيما يقدّر الاحتياج اليومي لسكان المدينة بـ 400 ألف م3.