طباعة هذه الصفحة

بن مسعود يدعو لإعطاء القيمة الحقيقية للإرث الديني الجزائري

الدولة سترافق الاستثمار في قطاع السياحة

معسكر: أم الخير.س

دعا وزير السياحة و الصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود خلال زيارة قادته إلى ولاية معسكر أمس الأول - استهلها بتفقد زاوية الشيخ محي الدين والد الأمير عبد القادر - إلى تشجيع وترقية السياحة الدينية بما يسمح بتذكير الجزائريين بأصول العقيدة الإسلامية الوسطية التي قامت عليها أسس الدولة الجزائرية الحديثة وأرست عليها قواعد حقوق الإنسان والتعايش بين الحضارات ـ موضحا في سياق ذلك ـ أن وزارة السياحة ستعمل على تحيين دراسة علمية حديثة لإنشاء مسلك سياحي يؤرخ لأثار الأمير عبد القادر بولاية معسكر، حيث قدم وزير السياحة في هذا الصدد تعليمات تتضمن إعداد ملف كامل لخلق مسالك سياحية للزوايا بكل طرقها وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية، وتهدف هذه المبادرة حسب عبد القادر بن مسعود إلى تبيان الزخم الديني الذي تزخر به الجزائر وإعطائه قيمته الحقيقية.
من جهة ثانية، تفقد بن مسعود إثنين من أهم المشاريع الاستثمارية الفندقية بمعسكر  وبوحنيفية والتي حظيت بدعم الدولة في إطار الاستثمار، حيث قال عبد القادر بن مسعود أن نجاح هذه المشاريع يعكس مرافقة الدولة المستمرة للقطاع وسيسمح نجاح هذه المشاريع برفع القدرات السياحية للمنطقة وتحويلها إلى قبلة سياحية بامتياز، لاسيما بالنسبة للمدينة الحموية بوحينفية التي تتطلع لاستقبال أول مشروع لمؤسسة فندقية بمقاييس عالمية وخدمات عصرية أنجز في إطار الشراكة عام ـ خاص،
ودعا بن مسعود في شأن تشجيع الاستثمار في قطاع السياحة إلى تقديم تسهيلات للحصول على العقار الحموي مؤكدا أن مصالحه ستعمل على وضع خارطة طريق نهائية لتسهيل الاستثمار في المدينة الحموية خاصة.
وأمر بن مسعود بالتعجيل بإطلاق مشاريع تهيئة منطقتي التوسع السياحي ببوحنيفية وعين الحامات على مساحة 458 هكتار التي تأخرت بفعل عدم جدوى عدة مناقصات زيادة على ضعف الموارد المالية المخصصة لمشاريع تهيئة منطقتي التوسّع السياحي.و دعا الوزير لدى وقوفه على المشاكل التي أعاقت إطلاق مشروع التوسع السياحي ببوحنيفية إلى إعداد ملف حول مؤهلات وقدرات السياحة ببوحنيفية التي تستقبل سنويا 6 ملايين زائر أي ما يعادل أو يزيد عن 400 مليون دينار من مداخيل مالية للمحطة الحموية لوحدها، وكذا البحث عن طرق لتمويل مختلف المشاريع السياحية الاستثمارية المتوقفة في بوحنيفية، منها تلك التي يشرف عليها ديوان التسيير السياحي لتلمسان على غرار مشاريع عصرنة المحطة الحموية المتأخرة بسبب تراجع قيمة المبلغ المرصود سنة 2010 لعصرنة وتأهيل المحطة الحموية .
وشدّد بن مسعود على إطلاق أشغال عصرنة المحطة الحموية تدريجيا وعلى مراحل مع إمكانية توجه المحطة الحموية إلى التمويل الذاتي للمشروع كل ذلك في ظرف 12 شهر كمهلة قدمها عبد القادر بن مسعود لديوان التسيير السياحي لتلمسان الذي يشرف على تسيير المحطة الحموية لبوحنيفية.