حجزت مصالح المراقبة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة للبليدة، في عمل منسق مع مصالح الأمن، في أول أيام شهر الصيام، أكثر من 90 قنطار من المواد الاستهلاكية الفاسدة،والتي مست كانت محملة في شاحنات توزيع المواد الغذائية، والمحلات التجارية عبر بلديتي البليدة وأولاد يعيش.
الحملة جاءت من خلال حواجز تمّ وضعها عبر مداخل المدينتين والمحلات التجارية، والتي استهدفت مواد استهلاكية كثير الطلب عليها، لغياب شروط النظافة وعدم احترام سلسلة التبريد، حيث تم حجز نحو 20 قنطار من اللحوم البيضاء للطيور جاهزة للتسويق، وأكثر من 6500 لتر من حليب أكياس البلاستيك واللبن، فضلا عن كمية مهمة من الاجبان بأنواعها وعلاماتها، ونحو 1000 علبة ياغورت غير صالحة،
بالإضافة إلى قرابة 500 لتر من عصير “الشربات”، والتي يكثر الطلب عليها خلال أيام الصيام، وأكثر من 100 كيلوغرام من مادة الكاشير والباتي، وقامت المصالح ذاتها بإتلاف ما لا يقل عن 120 كيلوغرام من الأحشاء الداخلية للخروف، والتي يطلق عليها محليا بـ “الدوارة”.
الحملة التي قادها أعوان الرقابة وقمع الغش، جنّبت المواطن المستهلك من خطر الوقوع في التسممات، خاصة وأن ظروف النقل والتخزين لم يحترم فيها مسوقوها شروط النظافة والنقل والتبريد. وتتمة للعملية في مرحلتها الاولى، تم أيضا وعلى هامش عملية المراقبة، تحرير مخالفات وتسليط غرامات مالية ضد المخالفين من التجار، لعدم تطبيقهم قانون ممارسة مختلف النشاطات التجارية، وهي الحملة التي أعرب بشأنها مستهلكون عن ارتياحهم لها، وعن ضرورة التكثيف منها لقمع الغش وجشع التجار، والاخطار التي قد تحدث في تسويق المنتجات الفاسدة، خصوصا وأن شهر رمضان الكريم يتغير نمط الاستهلاك أين يُقبل المواطن على اقتناء واستهلاك كمي للمواد الغذائية واللحوم بشكل مفرط.