طباعة هذه الصفحة

رضا ماتام لـ «الشعب»:

أتساءل عن عدم استدعاء عطال وهني ...؟

حاوره: محمد فوزي بقاص

الجيل الحالي من اللاعبين بحاجة إلى مقابلات في «أدغال إفريقيا »

بعد الإعلان عن قائمة الـ 24 لاعبا المعنيين بالتربص التحضيري للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي سينطلق، يوم الثامن والعشرين ماي الجاري، اتصلنا باللاعب الدولي السابق «رضا ماتام»، وتحدث لنا عن القائمة وعن المواجهتين الوديتين في هذا الحوار:

«الشعب»: أولا ما تعليقك على قائمة 24 لاعبا التي كشف عنها الناخب الوطني؟
رضا ماتام: أعتقد بأن «ماجر» في هذه القائمة استدعى اللاعبين الأكثر جاهزية مع نهاية الموسم الكروي، واعتمد كثيرا على عامل الخبرة بعدما استدعى غالبية اللاعبين المخضرمين ويملكون خبرة إفريقية كبيرة، والآن يتضح بأن الناخب الوطني وطاقمه الفني خرجوا نهائيا من فترة المعاينة وتجريب اللاعبين، وفي هذه القائمة أعتقد بأن «ماجر» رضخ للضغط الإعلامي، وقام باستدعاء «مبولحي» و»فغولي»، لكن على العموم أعتقد بأن قائمة «ماجر» متوازنة ومدروسة.
«ماجر» أراد أن يفتح صفحة جديدة باستدعاء الثنائي فغولي ومبولحي، لكنهما اعتذرا ولن يكونا حاضرين؟
@@ الأمر غير عادي بعدم حضورهما، لماذا لم يرفض «حليش» دعوة الناخب الوطني، والأمر كذلك بالنسبة للمدافع «بلخيثر» الذي حدث له ما حدث بعد كأس أمم إفريقيا 2017، يجب أن يفهم الجميع بأن الفريق الوطني ليس ملكا لـ «ماجر» أو»لزطشي»، وأنه ملك لكل الجزائريين، الدعوة التي يتلقاها اللاعبون هي دعوة لتلبية نداء الوطن، ما حدث في السابق في قضية تنحية المدربين قد ولى، الآن يجب أن يكون اللاعب مركزا على عمله فوق الميدان وفقط.
الناخب الوطني استدعى وجوها جديدة يتقدمها المهاجم «لاكروم»، وقام بالتضحية باللاعب «هني»، ما تعليقك؟
بنظري عدم استدعاء المهاجم «سفيان هني» هو خطأ كبير قام به الناخب الوطني «رابح ماجر»، أما بالنسبة للمهاجم «لاكروم» فرض نفسه في فريقه شباب بلوزداد، وهو من بين أفضل المهاجمين في البطولة في منصبه رغم كبر سنه، الناخب الوطني على مقربة من امتحان صعب في أدغال إفريقيا في سبتمبر المقبل، ولهذا سيحتاج إلى لاعبين ذوي الخبرة الذين استدعاهم في هذه القائمة، و»لاكروم» يدخل في مخططات  القائمة عرفت أيضا عدم توجيه الدعوة للمدافع يوسف عطال؟
 هناك لاعبين، أخطأ الناخب الوطني في عدم استدعائهما، إلى التربص المقبل، «سفيان هني»، كما تحدثنا منذ قليل، و»عطال» بالنسبة لي كان لدي أمل كبير فيه لكي يذهب بعيدا، لأنه أبهر الجميع في خرجاته الأولى مع المنتخب الوطني.. لكن الرأي الأول والأخير يعود للناخب الوطني، لأن الانتقادات الآن باتت لا تنفع كون القطار يسير، في السباق عوّدتنا كل الأجيال على أن لا تكون نتائج في كؤوس إفريقيا، لما لا نجرب هذه المرة باللاعبين الذين يريدهم الناخب الوطني الحالي، «ماجر» هوأدرى باللاعبين تدربوا معه وقام معهم بعدة تربصات داخل وخارج والوطن ولعب العديد من المواجهات الودّية، ولا أعتقد بأن هذه هي القائمة النهائية التي ستكون معنية بخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا، مادام هناك لاعبين يمكنهم القدوم للمنتخب فهو حر في اختيار الذي يراه الأفضل، هذه القائمة سيختبر فيها اللاعبين أمام منتخب  جزر الرأس الأخضر وضد المنتخب البرتغالي بطل أوروبا، «ماجر» في الوقت الحالي لا زال يجرب في بعض اللاعبين وفي الخطط حتى يجد التوليفة الايجابية.
ألا تعتقد بأن عودة «حليش» و»بلكالام» إلى مستواهما مع نهاية الموسم الجاري، ستمنح قوة لمحور دفاع المنتخب الوطني الذي يعاني بعد اعتزال «عنتر يحيى» و»مجيد بوقرة» ؟
 مشكل المنتخب الوطني الجميع يعرف بأنه مشكل دفاعي، الهجوم يقوم بدوره على أكمل وجه وهناك الكثير من الحلول، رغم أن اللاعبين المحترفين لم يعودونا على مقابلات كبيرة في إفريقيا، على غرار (محرز وفغولي وبراهيمي) الذين يعتبرون نجوما في فرقهم، هذا هوالإشكال الذي نقع فيه هذا من جهة، ومن جهة أخرى اللاعب المحلي لا يملك الإمكانيات البدنية والتقنية للعب منافسة كبيرة من حجم كأس أمم إفريقيا، الآن نقولها للمرة الألف يجب علينا أن نعود للتكوين القاعدي، هناك أمور كثيرة تكلمنا عليها وسئمنا من الحديث عنها، دائما نصطدم بالأمر الواقع، لكن لا نريد أن نستخلص الدروس، أما للإجابة عن سؤالك فأعتقد بأن المنتخب الوطني الجزائري سيستعيد نوعا من التوازن بعودة الثنائي (حليش وبلكالام) إلى مستواهما هذا الموسم.
المنتخب الوطني تنتظره مواجهتان وديتان أمام منتخب جزر الرأس الأخضر والبرتغال؟
 مواجهتان هامتان، وهما تكميلية للعمل المنجز من قبل الطاقم الفني الوطني الذي نصب منذ أشهر، مواجهة الجزر الأخضر هي مفيدة بالنسبة لـ «الخضر» كون المنافس من القارة السمراء، أما في المواجهة الثانية أعتقد بأن المنتخب البرتغالي هوالمستفيد الأكبر من هذا الامتحان، لأنه يحضر لنهائيات كأس العالم، لكنها مباراة محفزة للاعبين الذين سيشاركون في هذا اللقاء، لأنهم سيواجهون كبار أوروبا، لكن بالنسبة لي لاعبينا المحترفين هم بحاجة إلى مقابلات ضد منتخبات إفريقية وفي أدغال إفريقيا، لأن التأقلم مع الأوضاع هوما ينقص مجموعتنا، تعب السفريات،  ارتفاع الحراراة والرطوبة، الصعوبة في التنفس وصلابة الأرضية والمناخ الإفريقي هوما ينقص لاعبينا في مسيرتهم .
هل حان الوقت لـ «ماجر» لاختيار التشكيلة المثالية تحضيرا لمباراة غامبيا ؟
 العمل الجدي سينطلق في هذا التربص، لم يبق هناك وقت كبير من أجل تجريب اللاعبين وحتى «ماجر» صرّح ذلك مؤخرا، الآن يجب أن تكون لنا نظرة عن التشكيلة المثالية وعن طريقة اللعب التي سنخوضها وسنلعب بها في تصفيات كأس أمم إفريقيا وخلال «الكان» المقبلة.