طباعة هذه الصفحة

حذّرت من أسلوب تعامـل واشنطــن مع طهران

فرنســــا: الشّــرق الأوسـط عرضـــة لمزيــد مــن الخطــر

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، إنه يختلف مع الولايات المتحدة في انسحابها من الاتفاق النووي مع إيراني وحذر من أن أسلوبها القائم على تشديد العقوبات على طهران يجعل منطقة الشرق الاوسط «عرضة لمزيد من الخطر».  
وأوضح الوزير في حوار مع راديو «فرانس إنتر» امس «إن أسلوب الولايات المتحدة مع إيران يهدد الشرق الأوسط ويجعل المنطقة عرضة لمزيد من  الخطر ولن يسهم في إقامة حواري ويدعم المتشددين».
وقال لو دريان إن العقوبات التي ستُفرض على إيران «لن تتيح مجالا للحوار بل على النقيض ستعزز المتشددين وستضعف الرئيس (حسن) روحاني. هذا الموقف قد يعرض المنطقة لمزيد من الخطر».
وكانت الخارجية الفرنسية أكدت موقف باريس الداعم للاتفاق النووي «طالما التزمت إيران بتعهداتها» مشددة على أن فرنسا «ستسعى للحصول على  ضمانات لعدم امتلاك إيران للسلاح النووي».
ألمانيا متمسّكة
جدّد وزير الخارجية الألماني, هايكو ماس، أمس، تمسك بلاده بالاتفاق النووي مع إيران، رغم انسحاب الولايات المتحدة  منه. وقال ماس، في تصريحات عقب محادثات مع نواب من الكونغرس الأمريكي في واشنطن، «نحن في ألمانيا وأيضا في أوروبا عازمون على المساهمة بكل شيء من أجل الحفاظ على هذا الاتفاق والتزام إيران به أيضا»، مضيفا أن هذا يصب في مصلحتنا الأمنية بحيث إننا لا نريد انتشارا لأسلحة نووية في جوارنا.
وذكر أن «الاتحاد الأوروبي يساوره قلق مثل الولايات المتحدة بشأن البرنامج  الصاروخي الإيراني أو نهج إيران في النزاعات الإقليمية»، مضيفا في المقابل أن «الأوروبيين متمسكون بالتحدث عن هذه الأمور على أساس الاتفاق النووي القائم».
 إيران ترفض
 وواصلت إيران رفض مطالب الولايات المتحدة بالتغيير الشامل في سياستها الخارجية وبرنامجها النووي فيما رفضت دمشق، حليفة طهران، مطالب واشنطن بانسحاب القوات الإيرانية من سوريا.
وهدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الاثنين إيران «بأقوى عقوبات في التاريخ» إذا لم تحجم نفوذها الإقليمي، متهما طهران بدعم الجماعات المسلحة في دول مثل سوريا ولبنان واليمن.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بومبيو كرر مزاعم قديمة ضد طهران «فقط بنبرة أقوى وأقل تهذيبا».
وقال للتلفزيون الحكومي «السيد بومبيو ومسؤولون أمريكيون آخرون في الإدارة الحالية أسرى لأوهامهم الخاطئة وسجناء ماضيهم وأصبحوا رهائن لجماعات الضغط الفاسدة».
وقال رئيس أركان الجيش الإيراني الميجر جنرال محمد باقري إن إيران لن ترضخ لضغوط واشنطن للحد من أنشطتها العسكرية.
ونقلت وكالة أنباء إيران عنه قوله «هذا العدو (الولايات المتحدة) لا يملك الشجاعة للمواجهة العسكرية ولخوض حرب وجها لوجه مع إيران لكنه يحاول وضع ضغوط اقتصادية ونفسية على الأمة الإيرانية.