أعطت وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريت، أمس، من المدرسة الابتدائية الشهيد قدور محمد بالمنيعة (275 كلم جنوب غرداية) الإشارة الرسمية لانطلاق امتحانات نهاية المرحلة الابتدائية للموسم الدراسي 2017-2018.
ويشارك في هذا الامتحان الخاص بنهاية المرحلة الابتدائية على مستوى ولاية غرداية ما لا يقل عن 9437 مترشح من بينهم 4022 فتاة و397 تلميذا من المدارس الخاصة موزعين عبر 175 مركز إجراء بما فيهم الولاية المنتدبة بالمنيعة (1.738 مترشح من بينهم 835 تلميذة).
وخصصت مصالح التربية مركزا استثنائيا على مستوى مستشفى «محمد شعباني» بالمنيعة لفائدة مترشحة كانت قد خضعت لعملية جراحية حسب المعلومات المستقاة بعين المكان.
ويجتاز على المستوى الوطني 797.812 تلميذا هذه الامتحانات برسم السنة الدراسية 2017-2018 وذلك في ثلاث مواد أساسية وهي اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية، بزيادة تقدر بـ8 ر4٪ مقارنة بالسنة الماضية التي أحصي فيها 760.652 مترشحا، حسب معطيات وزارة التربية الوطنية.
ويتوزع هؤلاء التلاميذ على 7.371 مركز امتحان، حيث سيمتحنون في مادتي اللغة العربية والرياضيات في الفترة الصباحية، في حين تخصص الفترة المسائية لامتحان مادة اللغة الفرنسية، وفق ذات المصدر.
وأطلعت وزيرة التربية بعدها على وضعية تقدم مشاريع انجاز ثانوية بطاقة استيعاب 800 مقعد بيداغوجي بالمكان المسمى «قواسم» (بلدية المنيعة) ومؤسسة أخرى مماثلة ببلدية حاسي القارة المجاورة من المنتظر استلامهما خلال الدخول المدرسي المقبل.
وستشرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت التي يرافقها وفد عن لجنتي التربية بغرفتي البرلمان وممثلين عن الشركاء الاجتماعيين على انطلاق الفترة المسائية لهذه الدورة من ابتدائية «الإمام علي» ببلدية حاسي مسعود (ولاية ورڤلة) حيث ستتفقد أيضا عددا من الهياكل التربوية.
توفير كل شروط تكافؤ الحظوظ للمترشحين
صرحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أن السلطات العمومية وفرت كل الشروط الضرورية التي تضمن تكافؤ الحظوظ لمجموع المترشحين في مختلف الإمتحانات المدرسية.
وأوضحت الوزيرة «أن جميع الإجراءات التي تقوم بها الدولة تهدف إلى تحسين نوعية المنظومة التربوية عبر كافة التراب الوطني بما يسمح بتكافؤ الحظوظ لمجموع المترشحين في مختلف الإمتحانات».
وذكرت بن غبريت على هامش إعطاءها إشارة انطلاق امتحانات نهاية الطور الإبتدائي، أن وضع أدوات تقييم بقطاع التربية الوطنية ستضمن أريحية لمجموع المترشحين من خلال ضمان كافة الشروط الضرورية لنجاحهم في مشوارهم الدراسي.
وأكدت وزيرة التربية الوطنية أن الأمر بات «حتميا» لدعوة أولياء التلاميذ والشركاء الإجتماعيين من جهة، والهيئات التربوية من جهة أخرى، لمكافحة الغش في الإمتحانات المدرسية بما يسمح بالإرتقاء بالمستوى التعليمي.
وفي هذا الجانب حثت مجموع المتدخلين المعنيين لتظافر الجهود من أجل ضمان نقلة «نوعية» في المجال التربوي وتحسين بيئة المدرسة الجزائرية.
ولدى تطرقها لموضوع نهاية السنة الدراسية، ترى الوزيرة أن نهاية السنة الدراسية ينبغي أن تكون في 30 يونيو من كل سنة، حتى و إن تم استكمال المقررات الدراسية، موضحة أن المدرسة تظل فضاء للمعرفة والتربية وأيضا للإبتكار والتنشيط الثقافي.
ومن جهة أخرى، أعلنت نورية بن غبريت عن فتح في «القريب» مركز للمسابقات لتوظيف المعلمين بالولاية المنتدبة المنيعة التي تسجل 1.200 مترشحا للتقليل من تكاليف التنقل الباهظة إلى غرداية.
وتفقدت وزيرة التربية الوطنية خلال زيارتها للمنطقة مدى تقدم مشاريع إنجاز ثانويتين (800 مقعد بيداغوجي) بالبلديات المجاورة للمنيعة وحاسي القارة، قبل أن تقوم بزيارة مترشحة في حالة استشفائية عقب تعرضها لحادث والتي تجتاز وبشكل استثنائي الإمتحان على سريرها بالمستشفى.
وفي ختام مراسم إطلاق إشارة إمتحانات نهاية الطور الإبتدائي، أشادت الوزيرة بالظروف التي تجرى فيها الإختبارات.
وستشرف وزيرة التربية الوطنية على فتح أظرفة مواضيع اختبارات الفترة المسائية من هذه الدورة بالمدرسة الإبتدائية «الإمام علي» بحاسي مسعود (ورڤلة)، وتعاين منشآت تربوية.
ويرافق الوزيرة في هذه الزيارة وفد عن لجنتي التربية بغرفتي البرلمان وممثلين عن الشركاء الإجتماعيين.