طباعة هذه الصفحة

اقتناء مصفاة التكرير الجديدة مكسب لمجمع سوناطراك، ولد قدور:

مصفاة سيدي الرزين وأغوستا وحاسي مسعود، ستلبي احتياجاتنا المستقبلية

سهام بوعموشة

لن يكون هناك أي اقتناء لمصفاة أخرى من الخارج

خسرت شركة سوناطراك ملايير الدولارات من استيراد الوقود، لذلك اتجه المجمع منذ 2017 إلى اعتماد  استيراتيجية التكرير للتقليل من تكاليف الاستيراد، وذلك باقتناء مصفاة للتكرير بالخارج أوغوستا بطاقة إنتاجية تقدر 10 مليار طن سنويا، حسب ما أكده الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور.
قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور، في رده على أسئلة الصحافيين أمس أنه بفضل مصفاة سيدي الرزين وأغوستا وحاسي مسعود، سيتم ملئ على نطاق واسع احتياجاتنا، مضيفا أن  هدف المجمع هو استكمال مصفاة التكرير الواقعة بسيدي رزين والتي عرفت تأخرا في الانجاز  نهاية 2018، كما تم الإعلان عن وضع مصفاة حاسي مسعود بطاقة إنتاج 5 مليون طن.
في هذا الصدد، أشار ولد قدور إلى أنه ليس من الضروري اقتناء مصفاة أخرى بالخارج وحسبه فإن العديد من الدول تريد الاستفادة من تجربة الجزائر في مجال التكرير والمحروقات، كاشفا عن توقيع عدة اتفاقيات شراكة نهاية 2018، كما أن مشروع حاسي مسعود للتكرير سيتم انجازه.
استعرض أحمد مزيري إطار  بشركة سوناطراك، إستراتيجية التكرير للمجمع ما بين 2011 و2017، ابتداء من 2011 بدأنا في استيراد أكثر من مليون طن من الديزل و500 ألف طن من البنزين، وخلال الفترة 2011 و2017 تم استيرادا 16 مليار دولار من الديزل والبنزين، وهو رقم مهم، أي بـ12.23 مليون طن من الديزل و9 مليون طن من البنزين، بمعنى تحقيق منذ 2011 متوسط استيراد 2.33 مليار دولار من الوقود  سنويا.
وأضاف أنه خلال الفترة 2011 و2017، كلف استيراد طن الديزل 1.15 مرة من طن النفط الخام المصدر وطن من البنزين كلف 1.3 مرة من الطن الخام المصدر، مشيرا إلى أنه منذ سنة 2017 لجأت شركة سوناطراك إلى إستراتيجية جديدة لتلبية احتياجات السوق الوطنية، عبر اعتماد عدة حلول تتمثل في رفع الطاقة التكريرية والتصدير، وتغطية التجهيز بالخارج واقتناء قدرات التكريرية بالخارج، وكذا معالجة تكاليف الاستيراد. مؤكدا أن شراء هذه المصفاة استثمار جيد للشركة، بحيث سيقلل من التكاليف ويرفع نسبة الإنتاج لتغطية السوق الوطنية والعالمية.
قال فريد غزالي المدير التنفيذي للإستراتيجية والتخطيط بشركة سوناطراك، أن ما ميز السداسي الأول من سنة 2018، هو الشروع في الإنتاج على مستوى حقل تيميمون وهذا بالشراكة مع شركة توتال، وكذا الشروع في الإنتاج لخطي أنابيب الغاز التي ستزود منطقتي جانت وتمنراست لأول مرة ستستفيد هاتين المنطقتين من الغاز الطبيعي، والتي تندرج في إطار استراتيجية المجمع لآفاق 2030.
وأضاف أنه فيما، يتعلق بالإنتاج الأولي وبالانجازات تم تحقيق عمليا نفس المستوى مثل السداسي الأول للسنة الماضية، بـ49.6 مليون طن من البترول الخام أي ما يساوي 400 ألف طن، وهذا احتراما لحصة  الأوبيك، بحيث لا يمكن رفع الإنتاج وكذا احترام برنامج الصيانة لحقل حاسي بركين، الذي عرف توقفا تنظيمي لمدة شهر، مما سبب عجز بـ400 ألف طن، مشيرا إلى أن هناك ارتفاع في إنتاج الغاز الطبيعي بـ1 بالمائة أي بحوالي 200 ألف متر مكعب مقارنة بالسداسي الأول من سنة 2017.

ارتفاع قيمة الصادرات بـ17٪ في السداسي الأول لـ2018

موازاة مع ذلك، قامت شركة توتال بتسويق 42.6 مليون طن لدينا ارتفاع على مستوى السوق الوطني سواء الغاز أو الوقود، كما تم احترام التزامات شركة سوناطراك اتجاه السوق الدولية بتزويدها بالغاز الطبيعي وكذا على مستوى السوق الوطنية، بحيث تم تلبية كل الطلبات على مستوى هذا السوق، كما ارتفعت قيمة الصادرات بـ17٪، بسبب الارتفاع المسجل بـ15 مليار دولار للبرميل.
من جهته أوضح محمد خروبي المدير التنفيذي للمالية، الرصيد المالي الرئيسي أن سعر الصرف بلغ 4٪ من التحسن مقارنة بالسنة الماضية، و27٪ من نسبة النمو، و6٪ من رقم الأعمال على مستوى السوق، و21٪ من إيرادات التصدير و40٪ من الضريبة البترولية، وانخفضت نسبة الواردات من الوقود بـ73٪، بفضل عملية التحويل في الخارج. علما أنه تم استيراد ما قيمته 6 مليار دج من الوقود لشهر فيفري من السنة الجارية، مؤكدا أنه تم صب 754 مليار دج في الخزينة العمومية فيما يتعلق بالضريبة البترولية، والباقي أي 30٪ توجه لميزانية المجمع.