أكد المنسق العام للدروس المحمدية والناطق الرسمي بالزاوية البلقايدية الأستاذة أحمد معزوز أن تدشين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا لزاوية البلقايدية بتقصرايين ببلدية بئر خادم بالعاصمة ،هي رسالة لكل الزوايا باعتبارها الحصن الذي يحافظ على المرجعية الدينية الوطنية ، كما يحسس الزوايا عامة والزاوية البلقايدية خاصة بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها، وأضاف أحمد معزوز خلال نزوله ضيفا على ركن "ضيف الشعب"،أن الرئيس بوتفليقة هو الرئيس الوحيد الذي زار الزاوية البلقايدية، معترفا بما قدمه لإعادة الاعتبار للزاوية بعد فترة ركود وها هي تعيش اليوم نهضة حقيقية وتساهم بشكل فعال في تلقيح الشباب الجزائري ضد مرض التطرف والانحراف.
وكان الرئيس بوتفليقة خلال الرسالة التي وجهها إلى الشعب بمناسبة يوم العلم قد ذكّر بالدور الهام الذي لعبته الزوايا في مواجهة الجهل و الحد من انتشار الإرهاب في الجزائر خلال العشرية السوداء قائلا "الدولة في الجزائر المسلمة تسهر كذلك على تأطير ودعم عمل سخي لشعبنا في انتشار بيوت الله, عمل تؤطره الدولة في إطار القانون وتعززه بدفعات عديدة من إطارات دينية تتكون في الجامعات وتتخرج من المدارس القرآنية التي تحرس على تنشيطها زوايانا الفضيلة والتي كانت وستظل من مكونات نسيج خير خدمة لديننا، وحرصا على تماسك مجتمعنا".
كما حرص الاستاذ معزوز على الدفاع عن دور الزوايا في الوقت الراهن وعبر المراحل التاريخية، مبرّئا إياها من كل أعمال التطرف التي ظهرت في الجزائر، قائلا: "إن التطرف لم يخرج من الزوايا أبدا ولن يخرج منها ، لأنها تربّي الصبي على الأخلاق"، في إشارة إلى أن الإرهاب الذي ساد وتسبب في أحداث دموية خلال العشرية الحمراء لم يولد من رحم الزوايا.
هذا وشدد نفس المتحدث على إن الزوايا لعبت دورها قبل الوقت بدليل أن ان صيت الطريقة البلقايدية ذاع عبر ربوع الوطن، وحققت شهرة لم تحققها تلك التي تأسست مند قرون، ووصل صدى تعليمها الروحي والقرآني حتى الأراضي المقدسة ومختلف البلدان الإسلامية (مصر والأردن والمغرب..)، واستقطبت إليها آلاف الأتباع عن طريق الدروس المحمدية، التي انفردت ببثها كل شهر رمضان على شاشة التلفزيون الرسمي، "قمنا بتنظيم ملتقيات دولية لمدة 15 يوما دعي إليه 50 عالما وألقيت فيه 50 محاضرة وشاركت فيه 10 دول، ولذلك سلطت عليه الأضواء الإعلامية، فانفرادنا بالدروس المحمدية هو اعتراف لنا عن جدارة واستحقاق بنجاحنا"، يقول أحمد معزوزي.