نقص الفلاحين المختصين ومواد التحويل وراء انخفاض الإنتاج الوطني
كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين أن معدل سعر الطماطم سينخفض خلال 48 ساعة القادمة بـ 20 دج بعدما عرف انخفاض بـ 10 دنانير خلال اليومين الماضيين وذلك بسبب تساقط الإمطار في العديد من الولايات وتوقف عمليات الجني أدى إلى انخفاض السعر بنسبة قليلة في المناطق الوسطى في حين انخفض بالمناطق المختصة بزراعتها إلى 130 دج للكلغ أي بفارق 30 دج .
قال الحاج ،الطاهر بولنوار، أن مادة الطماطم عرفت ارتفاع كبير خلال هذه الأيام المتزامنة مع رمضان أين وصل سقف سعرها إلى 170 دج للكلغ الواحد في بداية رمضان غير أنها عرفت انخفاض خلال 24 ساعة الأخيرة ب10 دج أي بسعر 140 دج للكلغ ،غير انه يتوقع خلال اليومين القادمين انخفاض سعرها بمعدل 20 دج بسبب تساقط الأمطار وعدم قدرة الفلاح على القيام بعمليات الجني .
وأكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار الحرفيين الجزائريين أن الطماطم تصنف من أهم المنتوجات الغذائية في العالم، حيث تحتل الصين الصدارة بأكثر من 50 مليون طن تليها الولايات المتحدة الأمريكية و الهند و تركيا في حين الإنتاج الوطني يقدر اليوم بأقل من 800 ألف طن هذا دون الحديث عن النقص الكبير المسجل في عدد مصانع التحويل الغذائي الذي يعتبر هو الآخر سببا في تسجيل خسائر وإجبار الفلاحين على رمي الفائض سنويا .
ودعا المتحدث منظمات» الباترونا «ورجال الأعمال التوجه نحو الاستثمار الزراعي في مجال البيوت البلاستكية ومصانع التحويل التي تكاد تكون غائبة بالجزائر للحفاظ على وفرة المنتوج واستقرار الأسعار مشددا على ضرورة الإسراع في تشجيع إنتاج وحدات صناعية جديدة للتحويل الغذائي خاصة بالقرب من المناطق الفلاحية المعروفة بإنتاجها الوفير لهذه المنتجات، ما يسمح بتحويل الفائض المسجل في منتوج الطماطم إلى مصبرات ومعلبات والقضاء نهائيا على تخوفات الفلاح .
وأوضح ،بولنوار، بشأن الإنتاج الوطني للطماطم انه قليل بالمقارنة مع المساحة وعدد السكان بالإضافة إلى نقص الفلاحون المختصون و مواد التحويل عمق المشكل وجعل الجزائر بحاجة إلى التوجه نحو البيوت البلاستيكية لضمان وفرة المنتوج وعرضه في غير موسمه ناهيك عن الحفاظ عن استقرار الأسعار بدل الفوضى والتذبذب الذي تعرفه أسعار الخضر والفواكه المرجحة للانخفاض نهاية الأسبوع الجاري .