طباعة هذه الصفحة

من أجل الإستعمال الأمثل والعقلاني للطاقة بالجلفة

الجلفة:موسى بوغراب

نظمت مديرية التوزيع بالجلفة،أمس ، يوما تحسيسيا مع أئمة المساجد ، حول الترشيد والاستعمال الأمثل والعقلاني للطاقة ،و الحفاظ على الموارد الطاقوية والاقتصاد في المال يمر عبر الاستعمال العقلاني للطاقة وهو سلوك ل ايكون في وقت الأزمات فقط بل يجب استهلاكًا في الطاقة الكهربائية، وذلك لخصوصية هذا الشهر الكريم  من حيث حاجة الصائمين وغير الصائمين لاستخدام الكهرباء معظم ساعات اليوم، على الرغم من قصر ساعات دوام العمل الرسمية.
وفي رأي عدد من الاقتصاديين، فإن هذا الهدر الزائد من الكهرباء لا يتماشى مع موجهات شهر رمضان الكريم، كقيمة إيمانية وروحية ودينية تستدعي الترشيد في كل شيء؛ كونه أكثر الشهور مدعاة للالتزام بآداب الإسلام، باعتبار أن الترشيد قيمة إسلامية بما في ذلك استخدام الماء والكهرباء.
 و أوضح المختص في الطاقة  أنه  في شهر رمضان يزيد استخدام الطاقة بنسبة عالية بكثير عما عليه الحال في الشهور الأخرى، وذلك بسبب تعمد البعض زيادة ساعات استخدام مكيفات التبريد ، وزيادة ساعات الإضاءة في الليل، بنسبة تضاعف استخدام الكهرباء في غير رمضان.
و يمثل هذا السلوك هدرًا كبيرًا في الطاقة الكهربائية، خاصة عندما تكون الأجهزة المستخدمة غير ملتزمة بشروط ومعايير الاستهلاك الرشيد والمتفق عليه عالميًا، مبينًا أن ذلك يحسب أيضًا نوعًا من عدم التقيد بآداب الدين، الذي ينهى عن الإسراف كقيمة مبغوضة في الدين وفي كل شيء، بما في ذلك الاستخدام الزائد على الحاجة.
ولفت إلى أن هناك حملات تعنى بترشيد الطاقة، ومن بينها حملة «حملة الائمه في المساجد »، مبينًا أنها حملة جديرة بالاهتمام في شهر رمضان، كونها تحقق قيمة اقتصادية وقيمة دينية أيضًا ضد الإسراف المبغوض، داعيًا أئمة المساجد لاستغلال هذه المصطلحات والحملات وتوظيفها كقيمة ثقافية تستدعي الالتزام بها.