اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الاتفاق النووي الإيراني لا يضمن الأمن للعالم، متعهدا بأن العقوبات، التي ستفرضها الولايات المتحدة على إيران، ستكون الأقوى في التاريخ.
وقال بومبيو، في الكلمة العلنية الأولى التي ألقاها بعد توليه منصب وزير الخارجية، وجاءت أمس، «إن العقوبات على إيران سيتم تشديدها حال عدم تغييرها النهج الذي اختارته في الماضي والذي لا يمكن التغاضي عنه، وهو فعل ذلك بغض النظر عن الاتفاق، الذي أبرمه مع عدد من الدول، وبالنتيجة سيواجه أشد عقوبات (من قبل الولايات المتحدة) شهدها التاريخ».
وتابع بومبيو: «إننا سنمارس ضغوطا مالية غير مسبوقة على النظام الإيراني، ولن يكون لقادة طهران أي شك في مستوى جديتنا».
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة، بعد انسحابها من الاتفاق النووي، ستعيد تطبيق العقوبات القديمة على إيران كما ستفرض إجراءات تقييدية جديدة ضدها.
وقال بومبيو إن الاستراتيجية الامريكية الجديدة تتكون من 7 محاور للتعامل مع إيران، مؤكداً أن الضغط الاقتصادي هو الجانب الأبرز من الاستراتيجية الجديدة تجاهها.
وشدد على أن هناك 12 مطلباً أمريكيا من إيران أبرزها ما قال أنه «دعم الإرهاب» والانسحاب من سوريا، وكذا وقف دعم حزب الله اللبناني وجماعة الحوثيين في اليمن.
ولم يخف بومبيو أن العقوبات على إيران لها تبعات اقتصادية على أميركا وعلى بعض أصدقائها، وقال إن التوسع الإيراني في المنطقة زاد بعد توقيع الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن آلية التحقق وتفتيش المواقع النووية الإيرانية حالياً ليست كافية، مشيراً أن على إيران السماح لمفتشي الوكالة الدولية بدخول كل مواقعها النووية، مشدداً «على إيران وقف انتاج أي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية».
وأكد أن واشنطن ستعمل على أن لا تتمكن إيران من الحصول على سلاح نووي أبدا، معتبرا أنها تصرف مليارات على التسلح ويحرم شعبه من أبسط حقوقه، وقال بومبيو إن أميركا مستعدة لخطوات جديدة مع إيران إذا قامت بتغيير سلوكها الحالي.