أحيت، أمس، ولاية ميلة، على غرار باقي ولايات الوطن الذكرى الـ 62 للعيد الوطني للطالب، الموافق لـ 19 ماي من كل عام، حيث ذكر والي ميلة، احمودة احمد زين الدين، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة بالمركز الجامعي «عبد الحفيظ بو الصوف» بالأبعاد التاريخية الوطنية لهذه المناسبة التي تعتبر منعطفا حاسما في مسار الثورة التحريرية المظفرة، إذ جلت التحاق الطلبة الجزائريين بمسار الثورة والتحاق النخبة الجزائرية الجامعية بساحات القتال في الجبال تلبية لنداء قيادة جبهة التحرير الوطني التي كانت تقود الكفاح الوطني المسلح ضد الاستعمار الفرنسي.
أضاف الوالي أن الأجيال الصاعدة من الطلبة مطالبة بأخذ الدروس والعبر من مسار الحركة الوطنية الطلابية التي زكّت الكفاح المسلح واستجابت لنداء الوطن في تلك الظروف الصعبة من تاريخ البلاد.
من جهته، نوّه مدير المركز الجامعي لميلة، البروفيسور عبد الوهاب شمام، بتضحيات الشعب الجزائري من اجل الاستقلال والتحرر من الاستعمار الفرنسي ومساهمة الطلبة الجزائريين في مسار الكفاح المسلح، إبان الثورة، وكيف ساهمت الحركة الطلابية، يوم التحاق الطلبة بالثورة في 19 ماي 1956، في دعم النضال الوطني من خلال التضحية والاستشهاد في سبيل الحرية واستقلال الجزائر.
قدم مجاهدون من ميلة، ممن التحقوا بالثورة المجيدة، وتركوا مقاعد الجامعة مداخلات بالمناسبة تناولت روايات وشهادات حيّة حول ما قدمه الطالب الجزائري المجاهد في ذلك الوقت الحاسم من تاريخ الكفاح المسلح وكيف أن الطلبة الجزائريين لبوا نداء جيش التحرير الوطني وحملوا السلاح بدل القلم للدفاع عن أرضهم وتحريرها من الاستعمار الفرنسي الغاشم.
شهد إحياء هذه الذكرى توزيع الشهادات والجوائز على الطلبة المتفوّقين الأوائل المتخرجين والفائزين في مختلف النشاطات الثقافية والرياضية المقامة بالمناسبة.