تميّزت الأيام الأولى من شهر الرحمة بعاصمة الأهقار، ارتفاعا محسوسا في أسعار الخضر بسوق التجزئة وسط المدينة، مقارنة بأيام قليلة قبل شهر رمضان، حيث عرف سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم ارتفاعا رهيبا، فبعد أن كان بـ 120 دج أصبح مع بداية الشهر الفضيل 200 دج . أما البطاطا فوصل سعرها إلى 80 دج ونفس الشيء عرفه سعر الجزر الذي ارتفع إلى 140 دج وكان من قبل 120 دج، كما عرفت منتوجات أخرى إرتفاعا قياسيا، على غرار الفلفل الذي بلغ سعره 200 دج، والبزلاء التي حطمت الرقم القياسي في الإرتفاع، أين بلغ ثمنها 300 دج للكيلوغرام الواحد.
فيما يتعلق باللّحوم فقد عرف سعر اللّحوم الحمراء استقرارا في السعر حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الغنم بين 900 دج و1100 دج، أما لحم الجمل (الحاشي) فعرف استقرارا هو الآخر وسعره 600 دج، أما الدجاج الطازج عرف سعره ارتفاعا قدر بـ 50 دج ليصل إلى 450 دج للكيلوغرام الواحد، في حين تبقى أحشاءه تصنع الحدث ببيعها من طرف الجزارين بأكثر من ثمن الدجاج لتصل لـ 600 دج للكيلوغرام.
بحسب تجار التجزئة الذين إلتقتهم “الشعب” بالسوق المغطاة، فإن هاته الأسعار راجعة إلى ارتفاعها من طرف الباعة في سوق الجملة، والذين ينقلون الخضر والفواكه من مدن الشمال إلى تمنراست ولا يمكن التكهن بارتفاع الأسعار أوبانخفاضها، كونهم يتحكمون في الأسعار والسلع وموعد دخولها إلى عاصمة الأهقار، هذا من جهة ومن جهة أخرى في وفرة المنتوج المحلي، ونقصه، مما يتسبب في غياب المنافسة.
في حين، أكد المواطنون الذين تحدثوا لـ “الشعب” تذمرهم من جشع التجار الذين إفتقدوا للرحمة في شهر الرحمة، مؤكدين إستغلال عدم توفر البدائل لفرض منطقهم، متمنين من السلطات المحلية، المساهمة في وضع حد لمثل هذه الوضعية التي أنهكت القدرة الشرائية للمواطن البسيط .