استشهد ثلاثة فلسطينيين متأثرين بجروح كانوا قد أصيبوا بها جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الاثنين الماضي على المشاركين في مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن فلسطينيين توفيا متأثرين بجراحهما، وهما محمد مازن عليان (عشرون عاما) الذي أصيب شرق مخيم البريج للاجئين، ومعين عبد الحميد الساعي (58 عاما)، الذي أصيب شرق مدينة غزة.
ومساء السبت أعلنت الوزارة «ارتقاء الشهيد أحمد أبو سمرة (21 عاما) من جباليا، متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الاثنين الماضي».
وبهذا يرتفع عدد الشهداء منذ ذلك اليوم إلى 65، في حين قالت مصادر طبية إنه ما زالت هناك عشرات الإصابات الخطيرة التي سببها إطلاق الاحتلال النار الاثنين الماضي.
وبدأت مسيرات العودة في الثلاثين من مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
وواجه الاحتلال تلك المسيرات التي بلغت ذروتها في ذكرى النكبة (منتصف الشهر الجاري) بالقوة المفرطة - وفق منظمات دولية - حيث تزامن ذلك مع نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين.
من ناحية ثانية، أفادت حركة «حماس»، أمس الأحد، بأن رفض «الاحتلال» الإسرائيلي تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن أحداث قطاع غزة الأخيرة دليل على تورطه في جريمة حرب نفذها بحق السلميين الأبرياء.
وقال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس، إن «رفض الاحتلال لتشكيل اللجنة يؤكد على وحشيته وإمعانه في إرهاب وقتل شعبنا، وضربه بعرض الحائط للمؤسسات الدولية والأممية، واستخفافه بقراراتها».
وكان مجلس حقوق الإنسان قد صوت في جلسة لطارئة عقدت في جنيف على مشروع قرار يدين «الجرائم» الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ويدعو لإيفاد لجنة دولية مستقلة للتحقيق على وجه الاستعجال يعينها رئيس المجلس.
وصوّتت 29 دولة لصالح القرار فيما امتنعت 14 دولة عن التصويت، وصوتت استراليا والولايات المتحدة الأمريكية ضد القرار.