مع بداية كل شهر رمضان، كما جرت العادة، تكون قرية «بوطالب» على مستوى بلدية الشقفة بولاية جيجل على موعد مع «قلب اللوز»، الذي ذاع صيته بالمنطقة، وتعود الروح للمحلات المغلقة، ويعود الزبائن من جديد، في توافد كبير،
فقرية بوطالب بسيطة أغلب سكانها يمارسون الفلاحة، بعيدة عن الضوضاء، لينقلب حالها الى فوضى كبيرة، بفعل هذه الحرفة القديمة المتوارثة منذ عدة قرون وبالضبط منذ التواجد التركي بالمنطقة فالخبز و»قلب اللوز» على الخصوص ميزة اشتهرت بها منطقة الشقفة ككل، فعائلة «بوطالب» التي حملت القرية اسمها بطبق قلب اللوز ، فاقت شهرة الخبز والفرن التركي الذي يقال إن الأتراك لما استقروا بالمنطقة أهدوه للسكان لتبدأ قصة سكان أقدم بلدية بولاية جيجل مع مختلف الأطباق التي تمر حتما على الفرن.
تشهد منطقة» بوطالب» اقبالا كبيرا ، وتتشكل الطوابير في الفترة المسائية كما تشهد اكتظاظا في حركة المرور، لاسيما أن الطريق ضيقة والمكان يلهم عشاق الطبيعة، لاسيما أن بوطالب تنام تحت سفح جبال «سدات « الخضراء، وتكثر اللوحات الاشهارية بمدخل المنطقة، لإبراز للزائرين خصوصا الذين يقصدون المنطقة لأول مرة، بأن قلب اللوز بوطالب هو الأصلي الذي يباع بالمنطقة، كما يجد الوافدين للمنطقة الفرصة للتنفيس عن الذات بالتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والهواء النقي، وبطبيعة الحال العودة بعلبة قلب اللوز الأصلي لتزيين مائدة الإفطار.