صرح وزير التجارة سعيد جلاب على هامش الزيارة التي قادته إلى الأسواق في ولاية البليدة، أن فكرة الأسواق الجوارية، أثبتت فاعليتها وفائدتها في استقطاب الزبائن من جهة، والحفاظ على استقرار الأسعار التي عرفت لهيبا غير متوقعا في أول أيام شهر رمضان المبارك، مطمئنا في السياق بأن الأسعار ستعرف انخفاضا في غضون الـ3 أيام المقبلة.
تصريحات وزير التجارة جاءت على هامش الزيارة التي قادته إلى سوق الجملة للخضر والفاكهة في بوفاريك وأسواق جوارية في البليدة، حيث أطلع على نموذج الأسواق الجوارية، والتي أكد بأن الأسعار فيها هي نفس الأسعار بأسواق الجملة، وأن المواطن استحسن مثل هذه الأسواق، والتي نافست وتنافس التجارة بالجملة.
وعن واقع الارتفاع الذي عرفته بعض الخضروات مثل الطماطم واليقطين والليمون، وأنواع من الفاكهة مثل البطيخ، قال الوزير بأن الأمر هو مسألة وقت فقط، وما هي إلا ثلاث أيام أو أربع وستعرف الأسعار استقرارا وانخفاضا فيها، خاصة وأنه وقف على وفرة المنتوجات الفلاحية وتنوعها بشكل كبير.
وأضاف انه سيعمد خلال الأيام الأولى من شهر رمضان على ايفاد فرق مراقبة، للاطلاع على واقع التخزين، وهو في السياق سيتابع شخصيا واقع الأسعار، الذي ميز اليوم الأول من شهر الصيام، خاصة في المواد الأساسية مثل الطماطم والتي بلغ سعرها سقفا جنونيا بلغت الـ140 دينارا، حيث سجلت هذه الأخيرة فارقا في السعر مقارنة باليومين الماضيين، تراوح بنحو تباين بين 25 و40 دينارا (ارتفعت من 80 الى 140دينارا) .
بينما جاء الجزر في مقدمة الخضروات التي ارتفع سعرها بشكل مضاعف فبعد أن كان مستقرا في الـ30 دينارا، قفز إلى الـ70دينارا، والحال أيضا معه خضار اليقطين، والمعروف محليا بـ«الكورجيت»، حيث بلغ سعرها بالجملة 140 دينارا، بعد أن كان يساوي الـ80 دينارا، أما “الخس فقز سعره من 90 إلى 110 دينار، وهو غير راض عن هذا الارتفاع غير المبرر، متحدثا إلى بعض التجار والزبائن، بأن الأمور ستعود إلى الاستقرار في غضون الأيام القليلة القادمة.
وعلى العموم استقرت أسعار البطاطا ولم تزد عن الـ30 و35 دينارا حسب النوعية، وهو الحال مع خضار الباذنجان والفول والشمندر السكري والخيار، واللفت والبسباس، فأسعارها ظلت تراوح نفس أسعار الأسابيع الماضية، مع تسجيل فارق بسيط، يحسب بالدنانير القليلة فقط.
وأشار الوزير في تصريحه إلى الدور الذي يلعبه المستهلك في استقرار الأسعار سواء في ارتفاعها أو انخفاضها داعيا إياه إلى التعقل في الإستهلاك وعدم التهافت على السلع مرة واحدة متبعا سياسة إذا غلا الشيء أرخصته بالترك.
...وأسعار البطاطا تقفز إلى 70 دينارا في أسواق الجملة
سجلت أسواق الجملة للخضر والفاكهة في البليدة أمس الجمعة ارتفاعا مفاجئا، حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد من 30 دينار في أول يوم من شهر رمضان إلى 70 دينار في ثاني يوم من الشهر نفسه. حيث برر تجار سألتهم “الشعب” هذا الارتفاع إلى تساقط الأمطار وعدم مقدرة الفلاحين جني المحصول وقلة الكميات المتوفرة. وقالوا بأن الأسعار ستعود إلى طبيعتها في الساعات القليلة القادمة.