شهدت عدة مناطق من ولاية سطيف، مساء أول أمس الخميس، في أول أيام الشهر الفضيل، بين السادسة والسابعة، هطول أمطار رعدية طوفانية ضربت المناطق الشمالية الشرقية، مثل عين الكبيرة وبني عزيز وعموشة، كما شملت مدن سطيف والعلمة وعين أرنات واوريسيا، بعد أن تلبدت السماء بسحب كثيفة، محدثة سيول كبيرة وامتلاء لبعض الوديان.
وقد خلّفت هذه الأمطار خسائر بشرية ومادية معتبرة، حيث لقي شخصا يبلغ من العمر 59 حتفه، كان على متن سيارته النفعية، بعد أن جرفته السيول في إقليم بلدية عين الكبيرة، وتمّ انتشال جثته في حدود الساعة الثامنة ليلا من طرف وحدات الحماية المدنية التي تواصل البحث بنفس الإقليم عن مفقود يبلغ الـ61 من عمره، كان رفقة قطيع من الأغنام، حيث جرفته السيول إلى أحد الوديان، ولم تتمكن مصالح الحماية المدنية لحد كتابة هذه السطور من العثور عليه. كما تمّ إنقاذ 3 أشخاص على متن مركبة كانوا محاصرين بوادي بوسلام، بحي الشيخ العيفة ببلدية سطيف.
وأشرف الأمين العام للولاية، رفقة مدير الحماية المدنية على عمليات التدخل، وإنقاذ المواطنين المتضررين بالمناطق المذكورة، وهذا بتدخّل الجهات المعنية لفتح الطرق في العديد من المناطق التي شهدت شللا بسبب الأمطار والأتربة التي جرفتها معها. وأكد العديد من المواطنين بعين الكبيرة والعلمة أن العديد من البالوعات كانت مسدودة، مما لم يمكّن من تسرب المياه إليها.
وخلفت هذه الأمطار كذلك خسائر مادية معتبرة متفاوتة بالعديد من البيوت والمحلات والمؤسسات بالمناطق الحضرية والسكنية بمدينة عين الكبيرة، والتي غمرتها قوة تدفق مياه السيول القوية التي لم تشهدها الولاية، منذ أوت 2015، حيث عرفت المناطق الجنوبية سيولا قوية بعدة بلديات على غرار عين آزال والرصفة وبيضاء برج، وتسبّبت في وفاة شاب في العشرين من العمر بعد أن جرفت السيول السيارة التي كان على متنها.
وتدفع مثل هذه السيول بالسلطات إلى وضع مخططات نجدة ووقاية من الفيضانات، وخاصة عمليات تنظيف الأودية ومجاري المياه في الأوساط السكنية، خاصة الحضرية منها، وهذا بشكل مستمر تحسبا لأي طارئ.