قرّرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أمس، إنشاء آلية مستقلة للتحقيق في أحداث غزة والانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين.
وصوّت مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، على إرسال فريق من المحققين الدوليين في جرائم الحرب للتحقيق في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، الاثنين الماضي. ذكرت وكالة «فرانس برس» أن القرار حصل على تأييد 29 صوتا، في حين عارضه اثنين، وامتنع 14 عضوا عن التصويت.
ينص القرار على «إرسال لجنة تحقيق دولية مستقلة على وجه السرعة، للتحقيق في جميع الانتهاكات والانتهاكات المزعومة في سياق الاعتداءات العسكرية على الاحتجاجات المدنية التي بدأت في 30 مارس «.
كان الأمير زيد بن رعد الحسين، المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، قد وجه انتقادات حادة لإسرائيل، مشيرا إلى أن قواتها الأمنية قتلت أزيد من 60 فلسطينيا، يوم الاثنين الماضي وحده.
تابع: «لم يصبح أي شخص أكثر أمانا بسبب الأحداث المرّوعة التي حدثت الأسبوع الماضي، ضعوا حدا للاحتلال وسيختفي العنف وعدم الأمان إلى حد بعيد»ووجه المفوض الأممي انتقادات حادة للكيان الصهيوني.
قال زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ان الأحداث الأخيرة في غزة مروعة فمنذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس الماضي، سقط 116 فلسطينيا بينهم 15 طفلاً وأصيب أكثر من 12 ألفاً، بينهم 3500 بالرصاص الحي.
رأى أن وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمتظاهرين بأنهم مأجورون من قبل حركة حماس، ليس عليه أي دليل.
مساءلة الاحتلال
في المقابل أدان البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقد، أمس، في إسطنبول الأعمال الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وحذر من مبادرة دول أخرى لنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.
دعا البيان مجلس الأمن الدولي إلى الوفاء بالتزاماته القانونية في الدفاع عن القانون والنظام الدوليين، فيما يتعلق بفلسطين، وضمان مساءلة إسرائيل عن جرائمها، وتقدمت الكويت، أمس، بمشروع قرار لمجلس الامن حول فلسطين.
جريمة حرب
من جهته، وصف المقرر الأممي الخاص بشأن وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك، قتل الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين الفلسطينيين وجرحهم بشكل متعمد بأنه جريمة حرب، وفقا لنظام روما الأساسي، وانتهاك صارخ لاتفاقية جنيف بشأن حماية المدنيين.
120 ألف مُصّلي
أدى نحو 120 ألف مصلٍ، صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى المبارك، ليطغى المشهد الفلسطيني على مدينة القدس، خاصة بلدتها القديمة ومحيطها.
بدأ المصلون بالتوافد إلى المدينة في ساعات مبكرة من، صباح أمس، إلى المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي حددت أعمار من يسمح لهم بالوصول إلى القدس من أبناء الضفة الغربية، في حين منعت أبناء قطاع غزة من دخول المدينة.
حيا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة المصلين الذين تخطوا حواجز الاحتلال ووصلوا المسجد.
قال: أيها الزاحفون إلى القدس ومسجدها الأقصى المبارك في هذا اليوم المبارك من رمضان وقد فزتم بزحفكم هذا فضيلة الصيام وفضيلة القيام في المسجد الأقصى وهنيئا لكم أيها الصائمون.