أشرف أمس وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي على الافتتاح الرسمي للوحدة الإنتاجية الثانية لمركب الحديد والصلب «توسيالي» على مستوى قرية «الشهايرية» ببطيوة، شرق وهران، وذلك رفقة السلطات المحلية، على رأسهم والي الولاية مولود شريفي.
يوسف يوسفي وفي زيارة مقتضبة له إلى وهران قادته إلى المركب الجزائري التركي «توسيالي» أكد بأنّ دخول الوحدة الإنتاجية الثانية حيّز الإنتاج بطاقة قدرها ستة ملايين طن سنويا تعدّ مفخرة لوهران والجزائر عامة، كأحد أكبر المصانع على مستوى قارة إفريقيا، من أجل تحقيق درجات هامة ضمن التصنيف العالمي لإنتاج الحديد والصلب.
وعاد يوسفي ليؤكّد أنّ هذا المركب الصناعي يعتبر من أكبر مصانع الحديد والصلب ومشتقاته على المستوى الإفريقي، كما أنّه من أحد أحدث المركبات الصناعية بالعالم، نظرا لكونه مزودًا بأحدث التكنولوجيات المتطورة، مبرزا بأنّه إضافة إلى إنتاج مركب الحجار ومركب بلار، سيكفي احتياجات السوق الجزائرية فيما يخص الحديد الذي يستعمل في البناء، وهو ما يرفع من فرص التصدير نحو الخارج.
وأوضح الوزير أنّ الوحدة الثانية ستوجه نحو إنتاج الحديد المستخدم في البناء والأشغال العمومية وصناعة السيارات والأجهزة الإلكترومنزلية، وبالتالي ستوفر هذه الوحدة المادة الأولية لغالبية الصناعات التي تعوّل عليها الجزائر للارتقاء باقتصادها وتنويعه، منوها بالعلاقات التركية الجزائرية الممتازة التي ساهمت في ترقية الاستثمار التركي في هذا المجال، والذي يهدف إلى تعزيز الصناعة الجزائرية وتقويتها.
وهو ما يدخل في إطار سياسة رئيس الجمهورية الرامية إلى تقوية الصناعة الجزائرية، يضيف يوسفي أن الجزائر عن طريق هذه الاستثمارات ستحقق الاكتفاء الذاتي من الحديد والصلب، ما يسهم إسهاما حيويا في نجاح التصدير في أفاق السنوات القليلة المقبلة.
كما تجدر الإشارة إلى أن الوحدة الإنتاجية الجديدة التي دشنها وزير الصناعة مساء أول أمس، بقرية الشهايرية ببطيوة ستسمح بخلق 4 آلاف منصب عمل، من بينهم 428 من جنسية تركية والبقية كلهم جزائريين.