طباعة هذه الصفحة

بلديات نائية يصلها الغاز بعين الدفلى

التخلــص من كابــوس قـــارورات البوتـان

عين الدفلى: و ــ ي ــ أعرايبي

سجّلت شبكة التزود بالغاز المنزلي بالمجمعات الحضرية والبلديات الريفية بولاية عين الدفلى تقدما كبيرا من خلال البرامج المنجزة، خاصة تلك التي كانت على عاتق ميزانية الولاية إثر تصريحات المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بن يوسف عزيز، في لقائه بالمنتخبين من أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورتهم الأخيرة.
تدخل المصالح الولائية عن طريق ميزانيتها المحلية جاء بعد النسبة الضعيف التي شخصتها ذات المصالح فيما يتعلق بعمليات الربط بشبكة الغاز التي كانت أقل من 45 بالمائة، وهو ما يعني حرمان عدد كبير من السكان من هذه المادة خاصة بالمجمعات السكانية الكبرى، ناهيك عن المناطق الريفية التي ظل حلم سكانها هو التخلص من متاعب قارورات غاز البوتان، التي يتم نقلها إلى قمم الجبال والوديان والمرتفعات، وفي كثير من الأحيان بأسعار تخرج عما هو مرسم من طرف المصالح المعنية. هذا الإحتياج جعل السلطات الولائية تتدخل مباشرة لرفع الغبن خاصة بهذه المناطق كواد الجمعة ومناطق عريب والعامرة وعاصمة الولاية، ومناطق عديدة حسب تصريحات السكان.
 هذه الوضعية أدّت بالوالي إلى تخصيص أغلفة مالية معتبرة للتكفل والإستجابة لمطالب السكان، الذين فقدوا الأمل في ربط مناطقهم مداشرهم وقراهم بهذه المادة الحيوية التي رفعت الغبن، وقصرت مسافة المعاناة التي سجلوها خلال السنوات الفارطة، يقول محدثونا بأكثر من 14 بلدية عرفت هذه المادة الضرورية خاصة أثناء فصل الشتاء وتدهور الظروف المناخية.
ولعل خرجة وزير الطاقة وتدخّل البرلماني مصطفى ناصي لدى ذات الوزير عبر قبة البرلمان من خلال عرضه لواقع قطاع الغاز بالولاية، وكذا زيارة الرئيس المدير العام لسونلغاز للولاية كانتا لهما الفضل في انعاش هذا القطاع، مما خلق الإرتياح والإطمئنان لعدة بلديات كأولوية حسب الإتفاقية المبرمجة بين الرئيس المدير العام ووالي الولاية. لتكون بلدية تاشتة وطارق بن زياد وواد الجمعة وبطحية من البلديات ذات الأولوية في الظروف الراهنة، يقول بن يوسف عزيز والي عين الدفلى الذي أعطى إشارة إنطلاق لمشروع ضخم بتزويد بلدية بطحية لمقر الدائرة من الغاز الطبيعي بمبلغ قدر بـ 70مليار، حيث تم الربط انطلاقا من ولاية تيسمسيلت، على أن يتم توزيع الشبكة على المناطق المجاورة وبلديات الدائرة كالحسانية وبلعاص. هذا المشروع الكبير الذي ظل حلم مواطني هذه البلديات الريفية ذات التضاريس الصعبة والجبال والمسالك الوعرة، والتي تبعد عن مقر الولاية بما يفوق 78 كيلومترا، أدخل الإرتياح لدى السكان الذين احتفلوا باليوم العالمي للعيش بسلام بطريقتهم الخاصة نطرا لما عاشوه من ويلات الإرهاب الهمجي، ها هم اليوم يعيشون في استقرار وبمشاريع تنموية كبيرة في انتظار عمليات أخرى يقول والي عين الدفلى، الذي يرتقب تغطية الولاية بنسبة ترتفع إلى 68 بالمئة حسب العمليات المسجلة بين الرئيس المدير العام لسونلغاز وميزانية الولاية التي تحملت العبء الكبير حسب أقول أعضاء المجلس الشعبي الولائي، يقول رئيسه محمد خداوي الذي نوّه بالمجهودات المبذولة من طرف الوالي لإنعاش الجانب التنموي الذي شهد تحسّنا كبيرا، في انتظار مشاريع أخرى تنموية بكل تراب الولاية.