التهبت أسعار الخضر والفواكه واللحوم عشية رمضان كما في السنوات الماضية، رغم أن موسم جني الخضر والفواكه قد انطلق، حيث يبدأ من شهر ماي وينتهي شهر أوت المقبل، ولعل الإقبال الكبير للمستهلكين واقتناءهم لكميات كبيرة من الخضر والفواكه واللحوم، دفع بالعديد من الباعة إلى الرفع من أسعار الخضر والفواكه لأن أسعار الطماطم والسلطة والكوسة والفاصوليا الخضراء والسلطة ارتفعت إلى مستويات قياسية عبر العديد من أسواق العاصمة حيث وصلت إلى حدود 160دينار.
تفاجأ المستهلك خلال الأيام الأخيرة من شهر شعبان، بالمنحى التصاعدي لأسعار الخضر والفواكه وكذا التهاب أسعار اللحوم البيضاء على وجه الخصوص، كونها تشهد إقبالا كبيرا من طرف الأسر المتوسطة الدخل، ارتفاع من دون مبرر أرجعه تجار التجزئة إلى ارتفاعه في أسواق الجملة..هل هذا معناه أن الرقابة والضبط تبدأ من أسواق الجملة ومن ثم تعمم بعد ذلك عبر أسواق التجزئة..؟
رصدت «الشعب» في جولة استطلاعية بعض أسواق الخضر والفواكه بالعاصمة، على غرار سوق باش جراح و»كلوزال» وبراقي وعلي ملاح لتقف على حقيقة الأسعار وبعض مؤشرات العرض والطلب، حيث تراوحت أسعار البطاطا ما بين 45 و60 دينار بعد أن كان سعرها يتراوح ما بين 30و50 دينار خلال الأسبوع الماضي، أما سعر الطماطم والكوسة ارتفع بشكل ملتهب حيث تراوح ما بين 130 و 150 دينار، في حين البزلاء أي «الجلبانة» التي كان سعرها خلال الأسبوع الماضي يتراوح ما بين 50 و90 دينار، سرعان ما قفز إلى مستوى تراوح ما بين 60 و120 دينار والفلفل الحلو وصل لدى بعض التجار إلى حدود 150 دينار، بينما الحار سوق ب 160 دينار، وأسعار الثوم الخضراء الجديدة بدت معقولة نوعا ما لأنها عرضت بسعر 50 و70 دينار.
وشهدت الأسواق وفرة كبيرة في منتوج الثوم وكذا البصل الأخضر الذي تراوح سعره ما بين 30 و60 دينار، بينما البصل اليابس وصل سعره إلى 80 دينار، وكالعادة منتوج الخس عرف التهابا محسوسا لأنه سوق ب 160 دينار، واللفت استقرت عند بعض الباعة عند حدود 100 دينار، والجزر سوقت ب80 دينار وسعر البسباس وصل إلى 70 دينار والباذنجان 90 دينار.
أما فيما يتعلق بأسعار الفواكه فلم تقل عن سعر الخضر وسجلت بدورها ارتفاعا غير عاديا، فمثلا التمر لم يقل سعره عن 800 دينار بالنسبة للنوعية الجيدة، وبقي التفاح المستورد مستقرا عند سعر 1300 دينار، والموز سعره قدر ب300 دينار والليمون بقي محافظا على مستوى مرتفع يصل لدى بعض التجار عند سعر 270 دينار، في حين البرتقال فكلما كانت النوعية جيدة كان السعر أغلى، فيمكن العثور على منتوج ب150 دينار إلى غاية حدود 300 دينار للكيلوغرام الواحد.
ورغم أن الفرولة فاكهة موسمية وتوجد في موسم جنيها، إلا أن أسعارها تراوحت ما بين 150 و 250 دينار.
وبالنسبة لسوق اللحوم كان أكثر استقرارا مقارنة بأسواق الخضر والفواكه، ماعدا أسعار اللحوم البيضاء حيث بلغ سعر الدجاج 320 دينار، بينما الديك الرومي 850 دينار، في حين لحم البقر سوق بسعر لا يقل عن 1300 دينار وسعر لحم البقر المجمد 1000 دينار، ووصل لحم الغنم إلى 1450 دينار.
وأرجع بعض تجار التجزئة غلاء الخضر الذي جاء في موسم جني المنتجات إلى ارتفاعه في أسواق الجملة، ويعتقدون أن عملية ضبط الأسعار ينبغي أن تبدأ من أسواق الجملة قبل أن تصل إلى تجار التجزئة.