تعرف محلات المواد الغذائية بمدينة سطيف، ومنذ عدة أيام، توفر مادة الحليب المدعم في الأكياس، وحليب البقرة كذلك، وهذا بعد معاناة طويلة مع الندرة ،وحتى وان بيع الحليب المدعم مشروطا باقتناء كيس من حليب البقرة، إلا أن الوفرة تبدو واضحة، ولعل هذا ما دفع المواطنين إلى التفاؤل بانتهاء أزمة ندرة الحليب والتي تصل ذروتها في شهر رمضان المبارك من كل سنة .
وقد كانت لنا أحاديث مع بعض التجار حول الموضوع ،فأكدوا أن عملية التوزيع تحسنت كثيرا في الأيام الأخيرة، وتقلصت أزمة الندرة لهذه المادة الأساسية، دون أن يقدموا أي ضمانات لاستمرار الوفرة خلال الشهر المبارك ،باعتبارهم رهينة للموزعين.
وحتى المحلات التي تختص ببيع حليب البقرة ومشتقاته من لبن وزبدة وسمن، فإنهم أكدوا أن المادة متوفرة وبالأسعار القديمة، أي 60 دج للتر الواحد ،ونفس السعر للبن.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية سطيف، التي تعتبر من الولايات الرائدة في إنتاج الحليب على المستوى الوطني ،تعرف منذ عدة سنوات تذبذبا حقيقيا في توفر هذه المادة ،خاصة في شهر رمضان ،حيث تصبح ندرتها واضحة، وهو ما يؤرق المستهلكين، خاصة أصحاب الدخل الضعيف الذين يضطرون لشراء حليب البقرة أو مسحوق الحليب في العلب بأثمان باهظة .
ويأمل المواطنون أن، الإجراءات الحكومية الأخيرة بزيادة التموين بمسحوق الحليب للملبنات قد أتت أكلها، شريطة عدم اشتراط التجار اقتناء كيس من حليب البقرة مع كيسين من الحليب المدعم، وهذا لن يتأتى إلا بتوفر كميات كافية حقيقة في السوق كما في السابق .