شهدت الفضاءات التجارية الكبرى للمواد الغذائية و الأواني ، إنزالا ملفتا للعائلات في البليدة ، التي تزاحمت لاقتناء الضروريات من المواد الاستهلاكية، سويعات قبل حلول الشهر الفضيل، وعرفت بورصة أسعار الخضروات بأسواق الجملة في كل من دائرتي بوفاريك و بوقرة إلى الشرق ،تسجيل أسعار قياسية، تضاعفت في بعض الخضروات و وصلت حدود الضعف.
شد انتباه المواطن البليدي في الـ 24 ساعة الماضية، الإنزال المكثف وحركة السير غير العادية، التي ظهرت عليها الشوارع والطرقات المحورية العامة، حيث توافدت العائلات على محلات بيع الأواني والتوابل والتمور بشكل هام، لاقتناء ما يزين « المائدة الرمضانية «، في ظل المسهد والحركية غير العادية، تحسبا لمقدم شهر البركة والصيام، عرفت أسواق بيع الخضروات والفاكهة بالجملة ،بكل من بوفاريك وبوقرة، ارتفاعا في أسعار الخضروات الأساسية بالخصوص، حيث سجلت الطماطم فارقا في السعر مقارنة باليومين الماضيين، تراوح بنحو تباين بين 25 و 40 دينارا ( ارتفعت من 80 إلى 20دينارا ) ، بينما جاء الجزر في مقدمة الخضروات التي ارتفع سعرها بشكل مضاعف، فبعد أن كان مستقرا في الـ 30دينارا ، قفز إلى الـ 70 دينارا، والحال أيضا معه خضار اليقطين ، والمعروف محليا بـ الكورجيت «، حيث بلغ سعرها بالجملة 140 دينارا، بعد أن كان يساوي الـ 80دينارا، أما « الخس فقز سعره من 90 إلى 110 دينار.
والملفت أيضا حسب بعض التجار ممن التقتهم « الشعب «، فإن سعر بعض الخضروات الاستهلاكية مثل البصل المخزن ليس الاخضر الطويل، والمعروف محليا بـ « الرُقبي «، فسعرها قفز من 35 إلى 60 دينارا، و على العموم استقرت أسعار البطاطا ولم تزد عن الـ 30 و 35 دينارا حسب النوعية، وهو الحال مع خضار الباذنجان والفول والشمندر السكري و الخيار، واللفت والبسباس، فأسعارها ظلت تراوح نفس أسعار الأسابيع الماضية، مع تسجيل فارق بسيط، يحسب بالدنانير القليلة فقط.
أما أسواق التجزئة فكانت السلع متوفرة بها بشكل عادي، ولم تعرف الازدحام و الإنزال ، الذي كانت عليه منذ عامين، ربما بسبب وفرة السلع الموسمية، ثم أن المواطن بدأ يعي جدا بأن الأسعار سترتفع في الأيام الأولى من شهر الصيام وتنخفض في بقية الأسابيع الأخرى، ولا داعي للتزاحم والقلق .
وعن أسعار اللحوم والطيور، فهي مقارنة بالسنتين الماضيتين، مقنعة إلى حد ما ، خاصة و أن بعض تجار هذه المادة ، فضلوا تخفيضها إلى القدر المستطاع، حيث بلغ سعر اللحم البقري ما بين الـ 800 و 900 دينار، ولحم الخروف وصل الى 110، أما الأحشاء الداخلية مع الرأس، أو كما يعرف محليا بـ « الزليف « فسعره وصل الـ 2000 دينار، وعن أسواق التمور فتراوحت في معظمها بين الـ 400 و 700 دينار حسب جودتها و نوعيتها .