في خطوة إنسانية تضامنية بالدرجة الأولى ، تجسدت فيها خدمة الثقافة للإنسانية ، جمع من خلالها الفن الرابع سكان عاصمة الأهقار ، أمسية أمس بقاعة داسين بدار الثقافة ، من خلال عرض مسرحي أبدعت فيه الممثلة المسرحية وهيبة باعلي ، في دورها لشخصية «نوارة» جسدته ضمن دورها بمنودرام مسرحي ، على ضرورة السعي لتحقيق التكافل الاجتماعي مع الغير ، و تقديم المساعدة لمن هو في حاجة لها دون تردد .
سلطت وهيبة باعلي ، من خلال العمل المقدم للجمهور الضوء على الحياة اليومية و الاجتماعية للمواطن الجزائري ، و معاناته مع ما يعترضه من عقبات بسبب العقليات السلبية لبعض الأشخاص .
تفاعل جمهور قاعة داسين مع العرض المقدم من طرف جمعية صرخة الركح للفنون الدرامية و الثقافية بالتنسيق مع جمعية الشاي الأخضر ، من خلال الحضور القوي و التصفيقات الحارة للعرض المقدم ، سعى من خلاله المنظمين إلى تخصيص مداخيل العرض المقدم للجمهور لعملية تضامنية إنسانية ، مع تخصيص صندوق تبرعات لجمع مبلغ مالي ، لإحدى المواطنات لإجراء عملية جراحية بعد إصابتها بمرض السرطان .
منودرام «نوارة» الذي نظم تحت شعار «نتضامن للعيش معا بسلام» ، جاء بالتزامن مع اليوم العالمي للعيش معا بسلام ، أكد من خلاله المنظمين على ضرورة إحياء روح العمل التضامني و الإنساني ، من خلال الفن الرابع الذي يظل احد الفنون الهادفة و المؤثرة في المجتمعات ، مشددين على أهمية إحياء مثل هذه الوقفات الغير جديدة على المجتمع الجزائري و المحلي بصفة خاصة .