سطّرت مديرية التجارة لولاية تيزي وزو برنامجا خاصا لمراقبة الأسواق الجوارية والمحلات التجارية من خلال تجنيد أعوان مصالح قمع الغش لمراقبة ومتابعة سير أسعار المواد الغذائية، خاصة الخضر والفواكه التي تشهد كل سنة تلاعبا من قبل التجار والبحث عن الربح السريع على حساب المستهلكين، مع برمجة فتح أربعة أسواق تضامنية خلال الشهر الفضيل.
كشف مدير التجارة لولاية تيزي وزو عن مبادرة جديدة لدعم نقاط البيع والتوزيع بمناسبة حلول شهر رمضان بالتنسيق مع الاتحاد المحلي للعمال الجزائريين بهدف خدمة المستهلك وحمايته من كل أشكال المضاربة، وذلك بفتح أربعة أسواق تضامنية في عدد من الدوائر الكبرى بالولاية على غرار عزازقة، ذراع الميزان، ذراع بن خدة وعاصمة الولاية وهو تقليد سنوي باشرته الهيئات المشتركة منذ أربع سنوات.
وقبل هذا، كانت ولاية تيزي قد تدعمت شهر مارس الماضي بمشروع هام لتنظيم قطاع التجارة بالولاية والمساهمة في حفظ توازنات السوق من حيث التمويل والتوزيع وعقلانية الأسعار ويتعلّق الأمر بسوق الجملة للخضر والفواكه المتواجد بمحاذاة الطريق الوطني رقم 12 في اتجاه وادي عيسي وبني دوالة الذي تمّ افتتاحه من قبل والي الولاية محمد بودربالي ويتربع على أزيد من 13 هكتار ومجهز بأحدث الوسائل وفضاءات العرض والتخزين ومختلف الخدمات الأخرى كالمقاهي والمطاعم وحظيرة للسيارات مع إنسيابية واضحة في المداخل والمخارج التي تسهل حركة تنقل المركبات مع ضمان حوالي ألف منصب شغل دائمة.
كما جاء مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه الذي انتظره التجّار لسنوات وحتى المواطنين وأصحاب محلات البيع بالتجزئة بعد عقود من المعاناة التي كابدها تجار الجملة والتجزئة بسوق تادمايت الذي كان يفتقد لأدنى شروط العمل والنظافة، ويمكن الإشارة كذلك أن السوق الجديد انطلق من فكرة أو مبادرة لعدد من رجال الأعمال والمقاولين المعروفين بالمنطقة بالتعاون مع التجار والمواطنين الذين أرهقتهم حالة الفوضى وغلاء الأسعار بولاية تيزي وزو مقارنة مع الولايات المجاورة.