شرع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نورالدين بدوي، أمس الاثنين، في زيارة عمل الى مدريد بزيارة مختلف الهياكل القاعدية التابعة لوزارة الداخلية الاسبانية. واستهل وزير الداخلية الذي كان مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني، اللواء هامل عبد الغني والمدير العام للحماية المدنية، مصطفى لهبيري زيارته بالتوجه الى مركز نداءات النجدة التابع للحماية المدنية الاسبانية. وبهذه المناسبة، تلّقى الوفد الجزائري شروحات مستفيضة حول المنظومة الاسبانية للحماية المدنية والمهام المنوطة بمركز نداءات النجدة لاسيما التدخل السريع في حالة وقوع كوارث طبيعة وفيضانات وزلازل حرائق وغيرها. ويضم هذا المركز، الذي يتلقى يوميا أكثر من 12 ألف مكالمة، مختلف المصالح على غرار الشرطة والحماية المدنية وحراس الغابات من أجل تنسيق أفضل ما بين المصالح وفعالية أكبر في التدخلات، حسب مسؤولي المركز. وتتوفر الأقاليم الاسبانية الـ17 على مركز مماثل لمركز مدريد. وقد دعا بدوي الذي زار مختلف مصالح هذا المركز الى تعزيز التعاون بين خبراء البلدين، لاسيما فيما يتعلق بنظام الاعلام الجغرافي. وبعدها قام الوفد الوزاري بزيارة مركز الأمن السيبرياني المكلف بمكافحة الجريمة الالكترونية وحماية المعطيات لمواجهة المخاطر الجديدة عبر الأنترنت والتي تهدّد الأشخاص والمؤسسات والإدارات والبنوك والمنشآت القاعدية الحساسة. كما زار وزير الداخلية مركز تسليم وثائق الهوية البيومترية بمدريد (بطاقة الاقامة وجوازات السفر ورخصة السياقة). في هذا السياق، أوضح المسؤولون الاسبان أن بلدهم يضم 300 مركز متصل بمركز للمعطيات. وقد استفسر بدوي حول سير وتنظيم هذا المركز الذي يسلم وثائق الهوية بشكل آني.