طباعة هذه الصفحة

المسرح الجهوي سيدي بلعباس

عـرض مسرحيـة «العقــد المفقــود»

بلعباس: غنية شعدو

عرفت قاعة العروض للمسرح الجهوي سيدي بلعباس، أمسية يوم الثلاثاء 8 ماي عرض مسرحية «العقد المفقود» نص احمد بن خال، عن قصة احمد خياط «الاسد والحجلة والفأرة» مصمم العرض جريو عبد القادر، ومربوح عبد الاله مخرج منفذ، سينوغرافيا زعبوبي عبد الرحمان، موسيقى عسو عمر، أداء سفيان مختار، سهلي احمد، جوزي ياسين، مداني عبد الحق، يعقوب بلال، شريف بموسى لحسن أنور، سوفي سفيان، حفصة الطاهر، حماد إيهاب.
وفي فضاء سينوغرافي جميل يحمل العديد من الاكسسوارات، والألوان الزاهية التي تحمل ذهنية الأطفال الى الحديقة الخضراء التي تحتوي على الأشجار، والماء الذي يعد رمز الحياة، تلتقي الشخصيات المسرحية لتسرد للأطفال قصة درامية حول حاكم عادل يعيش في هناء مع أصدقائه في غابة الورود، الكل يحرس على سلامة الغابة وسلامة الورد الذي هو أساس حياتهم، لكن ملك الشر يتربص بهم ويتسلل الى غابتهم، هو وأعوانه حاملين معهم عقدا مسموما يجعل الحاكم العادل يتحول الى حاكم ظالم، لكن الحيوانات المظلومة تتحد فيما بينها لتخليص صديقهم من قبضة الملك الشرير.
هكذا كان المفهوم الدرامي للعرض المسرحي، أما من الناحية الاخراجية فقد جسّد العرض بيئة مسرحية يسلك فيها الأطفال وفق حاجيتهم النفسية من تأمل واستكشاف وتخيل، الذي يعمل على نمو الخصائص والوظائف النفسية، وتوجيه طاقته
الى مجالات متعددة، في الوقت الذي حرص السينوغرافي، ومصمم الموسيقى على توفير الانسجام بين مكونات العرض، حيث اتضح من خلال تناسق الموسيقى، والرقص، والاستعراض، واللعب، والغناء لإقحام الأطفال في الفضاء السينوغرافي بديكوراته، وازيائه، والاضاءة، والألوان البهيجة  التي تثير دهشة الأطفال، وخلق فرجة مسرحية من خلال أقنعة الحيوانات وطريقة الاستعراض، واللعب الى جانب الاستعانة بأصوات الحيوانات والعواصف أن مسرحية العقد المسموم  وسيلة لتمرير المفاهيم الثقافية، والمفاهيم التربوية، وفضاء لاكتشاف مواهب الطفل وترسيخ الأسس التربوية، في الوقت الذي يسعى الفريق إلى تطوير وترقية مسرح الأطفال من حيث الشكل والمضمون «لأنّ طفل اليوم ذكي وفطن، ومتفتّح على العالم بفضل شبكة المعلومات العالمية التي جعلته يتجاوز حدود المكان والزمن من خلال تواصله المستمر مع الآخر، والتسلل إلى عوالم الآخر».