تشهد أسواق رمضان بسيدي بلعباس إقبالا معتبرا من قبل المستهلكين بعد يوم واحد من افتتاحها، وهي الأسواق التي خصصتها مديرية التجارية لكسر المضاربة والاحتكار وتمكين المواطنين من اقتناء المواد الغذائية الأساسية الخضر ،الفواكه واللحوم وكذا الأجبان بأثمان تنافسية ومتاحة للجميع.
افتتحت بولاية سيدي بلعباس 5 أسواق خاصة برمضان على مستوى الدوائر الكبرى للولاية بكل من سيدي بلعباس، دائرة سفيزف، تلاغ، بن باديس ورأس الماء جنوبا، حيث أشرفت السلطات المحلية على افتتاح سوق رمضان بعاصمة الولاية بشارع محمد الخامس ويشارك في هذه السوق 12 متعاملا اقتصاديا من الناشطين في مجال الإنتاج الغذائي وكذا تجار الجملة.
وتهدف هذه الأسواق إلى بيع مختلف السلع الاستهلاكية مباشرة للمستهلك وبأسعار الجملة، ولإنجاح المبادرة عملت مديرية التجارة على تدارك النقائص المسجلة خلال تجارب السنوات الماضية بزيادة بعض المنتوجات الواسعة الطلب ومضاعفة عدد المتعاملين الاقتصاديين المشاركين.
بالموازاة مع السوق نظمت فعاليات الحملة التحسيسية للوقاية من التسممات الغذائية ومكافحة التبذير الخاصة بشهر رمضان وموسم الاصطياف ، بالتنسيق مع غرفة الصناعة والتجارة ومنظمة حماية وإرشاد المستهلك تحت شعار «تناولوا طعاما صحيا ولا تبذرو».
وفي هذا الصدد أكدت ياسمين أبركان رئيسة مصلحة بمديرية التجارة أن الحملة تزامنت وافتتاح سوق رمضان في خطوة للتقرب من المستهلكين بشكل مباشر وتوعيتهم بمدى أخطار التسممات الغذائية وسبل اقتناء واختيار المواد الاستهلاكية بطريقة سليمة من مراعاة مدة إصلاحية إلى المراقبة الذاتية لشروط النظافة والحفظ.
وركزت مديرية التجارة في عملها لشهر رمضان على الجانب الرقابي والردعي حيث جندت عديد الفرق لضمان المراقبة النهارية والليلية من أجل التصدي لكل الممارسات الغير شرعية وكل أشكال المضاربة والاحتكار.
وفي هذا الصدد أكد لومي مختار رئيس مصلحة مراقبة الممارسات التجارية والإعلام الاقتصادي أن المراقبة ستمس غرف التبريد الناشطة عبر إقليم الولاية للحيلولة دون حدوث أي ممارسات احتكارية من قبل التجار أو تخزين سلع بغية رفع أسعارها بالإضافة إلى تسطير برنامج رقابي يتم من خلاله تسخير كل الأعوان لمراقبة السوق حيث تم تسخير 27 فرقة لمراقبة الجودة و37 فرقة لمراقبة الممارسات التجارية.
...و البلديات تسارع الزمن لاستكمال برنامج توزيع الطرود الغذائية للمعوزين
يتواصل بسيدي بلعباس برنامج توزيع قفة رمضان، حيث تعكف جل البلديات على إستكماله عشية حلول الشهر الفضيل، أين شرعت بعض البلديات في توزيع الطرود الغذائية منذ الأسبوع المنصرم، في حين ما تزال بلديات أخرى متأخرة عن البرنامج بسبب مشاكل مع الممونين.
فبالجهة الغربية أحصت بلدية سيدي لحسن 1800 عائلة محتاجة، فيما أحصت بلدية لمطار 980 عائلة معوزة ستستفيد من قفة رمضان والتي بلغت قيمتها المالية 7 آلاف دج، هذا وخصصت بلدية عين البرد مبلغ 1,6 مليار سنتيم للتكفل بحوالي 2254 عائلة معوزة.
في حين باشرت بلدية رأس الماء جنوبا عملية توزيع 1500 قفة على المعوزين بعد تخصيصها لغلاف مالي قدر بـ700 مليون سنتيم للعملية. ومن جهتها أنهت اللجنة المكلفة بدراسة ملفات المستفيدين من قفة رمضان بدائرة تنيرة حيث ضمت القائمة 1600 عائلة معوزة من أرامل ومطلقات وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وخصص للعملية التضامنية غلاف مالي قدره 400 مليون سنتيم.
يذكر أن مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية سيدي بلعباس أحصت 51702 عائلة معوزة مرشحة للاستفادة من قفة رمضان لهذا الموسم، وقد خصص للعملية غلاف مالي إجمالي يفوق 320 مليون دج، على أن يتم توحيد القفة لتشمل 14 مادة غذائية بقيمة مالية تصل إلى 7 آلاف دج وفقا لدفتر الشروط الجديد.
وهو الإجراء الذي اتخذته ذات المصالح لتمكين العائلات المعوزة من الحصول على قفف بنفس المكونات ونفس القيمة عبر كامل التراب الولائي، هذا وبلغت مساهمة وزارة التضامن 20 مليون دج، مساهمة الولاية بـ11 مليون دج، مساهمة البلديات 188 مليون دج وصندوق الزكاة ب17 مليون دج في حين بلغت هبة سوناطراك 3,5 مليون دج.
ومن المنتظر أيضا فتح 14 مطعما للإفطار خلال شهر رمضان موزعة عبر كبرى دوائر الولاية منها مطاعم تابعة للجمعيات ومطاعم أخرى تابعة للمحسنين.