جددت رئيسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان فافا بن زروقي سيد لخضر ، أمسن بعمان موقف الجزائر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني من اجل استرجاع حقوقه المسلوبة من طرف الاحتلال الاسرائيلي.
وابرزت بن زروقي في المؤتمر الدولي حول واقع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية تأكيد الجزائر وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة »على مساندة وتضامن الجزائر مع الشعب الفلسطيني وقيادته، من أجل تمكينه من ممارسة حقوقه التاريخية الثابتة والمسلوبة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس». وقالت بالمناسبة ان «القضية الفلسطينية هي القضية المحورية التي كانت ولا تزال تشغل اهتمام المسلمين والعرب لطبيعتها المقدسة « مشيرة الى ان فلسطين «عرفت وشعبها منذ قرن مضى سلسلة من المجازر الجماعية بهدف تغيير التركيبة الديمغرافية وطمس هوية الشعب لا سيما من خلال تدنيس المقدسات والاوقاف إسلامية كانت مسيحية». واعتبرت ان السياسة التوسعية لإسرائيل «لم تقتصر على اغتصاب ارض فلسطين التاريخية بل امتدت بعد حرب يونيو 1967 لتطال أراضي دول الجوار من سوريا و ارتكاب اعتداءات ممنهجة ودورية على لبنان».
واسترسلت قائلة :»في الوقت الذي كان فيه العالم يصادق على الإعلان العالمي لحقوق الانسان كان الشعب الفلسطيني يتعرض لنكبة خطط لها وقام بتنفيذها من كان بالامس ضحية لجرائم النازية»، لافتة الى ان « «استفحال الوقائع مع مرور الزمن اضعف عالمية مبادئ حقوق الانسان واعطى اول صورة للكيل بمكيالين ما تزال تداعياتها ماثلة وحاضرة وفي تزايد مستمر يوما بعد يوم».
وبعد أن اكدت ان الاحتلال «يطبق خطة استراتيجية للاستيطان والتهويد « أوضحت ذات المسؤولة ان تمادي اسرائيل في سياستها العنصرية «وصل الى حد بناء جدار فاصل اعتبرته محكمة العدل الدولية مخالفا لاحكام القانون الدولي وانتهاكا صريحا اخر للأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية».
وفي هذا السياق فان سياسة اللاعقاب التي تحمي اسرائيل «قد شجعها -حسب بن زروقي- على المساس بوضعية مدينة القدس ومحاولة إضفاء الطابع اليهودي الحصري عليها والاقصاء المتعمد للديانات الاخرى».
و شددت على ان تقبل الأوضاع الراهنة وعدم الرد عليها بما يلزمه القانون «يشجع ذات الممارسات ويعطي لمرتكبيها ذريعة إضافية للتمادي في نفس المنحى».
وخلصت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان الى القول بان المجتمع الحقوقي «مطالب اليوم بالتجند اكثر من اي وقت مضى لتحسيس وتعريف وتكوين وتمكين أوسع شريحة ممكنة من المجتمع بحقيقة ما يرتكبه الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكات جسيمة وتوثيقها قصد تفعيل الإجراءات القضائية أمام الهيئات المختصة».
وينظم مؤتمر الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنساني بالتعاون مع المركز الوطني الأردني لحقوق الإنسان والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان «ديوان المظالم» في فلسطين على مدار يومين بحضور نخبة من المفكرين ورجال القانون ومسؤولين حاليين وسابقين، إضافة إلى ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية والعربية والمنظمات والهيئات الدولية.
ويهدف المؤتمر إلى تأكيد الوضع القانوني للأراضي المحتلة والدعوة إلى إلزام دولة الاحتلال بتطبيق أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان على السكان والأرض التي تحتلها والبحث في المسؤولية الجنائية لدولة الاحتلال وقادتها عن انتهاكاتها للقانون الدولي، وبيان الاستراتيجيات والخيارات التي يتيحها القانون الدولي للفلسطينيين خاصة بعد حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة وغيرها من المحاور التي سيتم نقاشها وتقديم أوراق عمل بشأنها.