أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، أمس، بجانت بولاية إيليزي على تدشين المحطة النهائية لمشروع خط أنبوب نقل الغاز (10 إنش) إيليزي / جانت.
سيضمن هذا المشروع الطاقوي الهام تموين الولاية المنتدبة جانت (نحو 4.500 زبون) بالغاز الطبيعي، وذلك إنطلاقا من عاصمة الولاية على مسافة 370 كلم، تطلب إستثمارا عموميا قدره 7 ، 13 مليار دج.
وقد أنجز من قبل أربع شركات وطنية، إضافة إلى مكاتب دراسات وطنية لآجال 40 شهرا حسب البطاقة التقنية للمشروع.
وسيضمن هذا المشروع تموين سكان مدينة جانت والمناطق المجاورة لها على غرار فضنون وبرج الحواس وإفني وإهرير بالغاز الطبيعي، إضافة إلى تزويد محطة توليد الكهرباء بهذه الطاقة الحيوية، التي تشتغل إلى حد الآن بمادة المازوت.
ويحتوي هذا المشروع «الحيوي» الواقع بمنطقة «تجنتورت» بالمدخل الجنوبي لمدينة جانت على ثلاثة مراكز لقطع التموين، و16 غرفة حماية من مختلف الأخطار التي قد يتعرض لها الأنبوب الممتد بموازاة الطريق الوطني رقم (3) في شطره الرابط بين مدينتي إيليزي وجانت، كما أشير إليه.
ومن أجل ضمان حماية أكبر للأنبوب الناقل للغاز الطبيعي، تم تدعيم المشروع بتجهيزات الطاقة الشمسية لقياس درجات الحرارة، وتعزيز شبكة المواصلات السلكية واللاسلكية والشبكة الهاتفية.
يندرج هذا المشروع في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، سيسمح بضمان احتياجات السكان ومحطة توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي، وكذلك مشاريع الإستثمار بالمنطقة في عدة مجالات ومن بينها الصناعة والفلاحة والسياحة.
وتقدّر نسبة التغطية بالغاز بولاية إيليزي حاليا 58 في المائة ، مقابل 98 في المائة بالنسبة للكهرباء، وفق معطيات المديرية المحلية للقطاع.
ويرافق وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي في هذا الزيارة وزير الطاقة مصطفى قيطوني، وكل من الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك والرئيس المدير العام لسونلغاز على التوالي عبد المومن ولد قدور ومحمد عرقاب.
...ويؤكّد الجنوب كان له حظ وافر من المشاريع التي أقرّتها الدولة
صرّح وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، أمس، بجانت بولاية إيليزي أن الجنوب كان له «حظ وافر» من المشاريع التي أقرتها الدولة في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وأوضح الوزير على هامش إشرافه على تدشين المحطة النهائية لمشروع خط أنبوب نقل الغاز إيليزي - جانت، أن «الجنوب كان له حظ وافر من عديد المشاريع التنموية التي أقرتها الدولة في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة».
وأضاف بدوي أن الجنوب يزخر بقدرات هامة في المجال الفلاحي، والدليل على ذلك ما يوفره من منتوجات في السوق المحلية والأجنبية، داعيا إلى «تثمين كل الإنجازات وتجاوز ثقافة الإتكالية والأعذار خاصة في ظل التسهيلات التي أقرتها الحكومة في مختلف المجالات».
وبعد أن ذكر أن هذه الزيارة إلى الولاية المنتدبة جانت تأتي بتكليف من رئيس الدولة، أوضح الوزير أن هذه المنشأة الطاقوية الجديدة تضاف إلى عديد المحطات التنموية التي شهدتها البلاد في المجالات الإقتصادية والإجتماعية، والتي شملت كل ربوع الوطن.
وتعد هذه المحطة النهائية الثالثة من نوعها على المستوى الوطني بعد تدشين منشآت طاقوية مماثلة بكل من أدرار وأنبوب الغاز الطبيعي الذي ينطلق من تديكلت وصولا إلى تمنراست على مسافة تفوق 500 كلم ، مثلما أضاف السيد بدوي، مشيرا الى أن تدشين هذا المشروع سيكون له أثر هام في تزويد هذه المنطقة الجنوبية بهذه الطاقة الحيوية.
وأضاف الوزير أن التنمية الوطنية يتوجب أن تصل إلى كل المواطنين في مختلف ولايات الوطن، وهي «الاستراتيجية التي تمكننا - كما قال - من الاعتزاز بهذه الإنجازات التي تضمن التكفل بيوميات المواطن وترقية الإطار المعيشي له عبر هذه المناطق البعيدة من الوطن».
وأشار وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الى أن إنجاز هذا المشروع ضمن شراكة وطنية بين «مدى التحكم الميداني وبكفاءات جزائرية محضة»، قبل أن يضيف أنه «سيتم تعزيز قدرات التنمية بولايات الجنوب ذات البعد الاستراتيجي»، مؤكدا أن هذا المشروع الهام سيسمح بتحقيق نهضة اقتصادية شاملة تجعل مستقبل هذه الولاية المنتدبة مزدهرا اقتصاديا مما يؤهلها لأن تصبح ولاية كاملة وبكل الصلاحيات.
وذكر بدوي أن هذا المشروع سيشكل دافعا لبروز استثمارات في مختلف المجالات، مبرزا أن ولاية إيليزي استفادت من 200 مليار دج خلال البرامج السابقة لإنجاز عديد المنشآت القاعدية وتحسين التموين بمياه الشرب، وإعادة تأهيل مطاري جانت وإن أميناس وشق عديد الطرق الجديدة وإنجاز مركز جامعي بالولاية وغيرها من المشاريع.
ونوّه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالمناسبة بالدور الذي يؤديه سكان مدينة جانت الحدودية، والذين يعتبرون - كما قال - حصنا متينا رفقة أفراد الجيش الوطني الشعبي في حماية وتأمين الحدود.
وقبل ذلك أشرف بدوي على تدشين المقر الجديد للولاية المنتدبة جانت، وسيعقد لقاء مع المجتمع المدني بجانت.
التّوقيع على اتّفاقية لتموين محور رقان - أدرار - تميمون بالغاز الطّبيعي
وقّع مجمّع سوناطراك ومؤسسة توزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز)، أمس، بالأحرف الأولى (بإليزي) على اتفاقية لتموين وانجاز أنبوب غاز يسمح بتموين محور رقان - أدرار - تميمون بالغاز الطبيعي انطلاقا من القطب عين صالح - أدرار - تميمون (بيات).
ووقّع على الوثيقة ممثل سوناطراك نائب الرئيس المكلف بالنقل عبر الأنابيب عربي باي سليمان وممثل سونلغاز رئيس مجمع تسيير الشبكة ونقل الغاز زغود شريف.
ونظّمت مراسم التوقيع بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم نور الدين بدوي ووزير الطاقة مصطفى قيطوني والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز محمد عرقاب على هامش تدشين أنبوب الغاز إليزي -جانت.
وستتولى مؤسسات جزائرية (المؤسسة الوطنية للقنوات وكوسيدار والجزائرية لصناعة الأنابيب والجزائرية للأنابيب المعدنية (التومات) وشركة انجاز القنوات (قنغاز) انجاز أنبوب الغاز الذي يبلغ 28 بوصة وتقدر كلفته بـ 25 ، 12 مليار دج، ويمتد على طول 110 كلم.
ويموّن شبكة «بيات» في الوقت الراهن آبار سبع نحو منشآت واد زين الذي سيؤثر على التموين ضواحي أدرار بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى محطات توليد الكهرباء لأدرار وكبرتان وتميمون وزاوية كنتة بعجز يقدر بـ 100.000 متر مكعب / الساعة.
وسيتم تدارك هذا العجز من خلال انجاز أنبوب الغاز الجديد المقرر في ظرف اثني عشر شهرا لتموين المحور رقان - أدرار - تميمون بالغاز الطبيعي انطلاقا من القطب عين صالح - أدرار - تميمون.