طباعة هذه الصفحة

إحصاء 100 حالة جديدة للقصور الكلوي كل سنة

فتح 4 مراكز للتصفية نهاية السنة الجارية بسيدي بلعباس

سيدي بلعباس: غ شعدو

كشف البروفيسور بوترفاس عباس رئيس مصلحة طب الكلى بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني عن إنجاز 4 مراكز جديدة لتصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي بولاية سيدي بلعباس وهي المراكز التي من شأنها تخفيف الضغط  عن مصلحة التصفية المتواجدة بالمستشفى الجامعي والتي تتكفل ب164 مريض .
أكد المختصون المشاركون في اليوم التكويني الطبي حول أمراض الكلى المزمنة المنظم من قبل إدارة المستشفى الجامعي عبد القادر حساني بالتعاون مع جامعة الجيلالي اليابس ومصلحة طب الكلى أن أمراض الكلى أضحت من الأمراض المزمنة والمتفشية بشكل كبير في أوساط المجتمع وأصبحت تشكل خطرا على الصحة العمومية .
و تحصي المصلحة حوالي 100 إصابة جديدة كل سنة بمعدل 4 إلى 5 حالات شهريا وهو ما يتطلب دراسات معمقة ودقيقة للحد من تطور المرض ، وفي هذا الصدد تناول اللقاء التكويني محورين أساسيين هما الوقاية والتكفل بأمراض الكلى المزمنة والأدوية التي تدخل في علاجها، حيث أجمع المختصون أن الوقاية تبدأ من الطبيب العام الذي يحسن تشخيص المرض وعلاجه قبل بلوغه مراحل متقدمة وإصابته بالفشل الكلوي ودخوله مرحلة التصفية الدورية.
 ولتخفيف الضغط عن مصلحتي التصفية المتواجدتين بالمستشفى الجامعي والمؤسسة الاستشفائية بتلاغ ،سيتم مع الثلاثي الأخير من السنة الجارية افتتاح أربعة مراكز للتصفية ، الأول بالمؤسسة الإستشفائية بسيدي الجيلالي ، الثاني  بمستشفى الطابية بالجهة الغربية للولاية ، والثالث بمستشفى سفيزف بالجهة الشرقية .
 أما المركز الرابع فسيتم فتحه على مستوى المؤسسة الإستشفائية لرأس الماء جنوبا وهو المركز الذي سيخفف الضغط عن مصلحة التصفية بمستشفى تلاغ.  من جهته كشف مدير الصحة الحاج إدريس خوجة عن تخصيص مبلغ مقدر ب300 مليون دج لفائدة المرضى والتكفل بهم ، كما أكد أن التجهيرات الخاصة بالمراكز الأربعة هي قيد التنصيب خاصة بمركز الطابية الذي سيسلم شهر أكتوبر كأقصى تقدير.
وحسب البروفيسور بوترفاس فإن المراكز الجديدة التي ستدخل الخدمة تدريجيا ستمكن من التكفل الجيد بالمرضى من ناحية العلاج والتكفل النفسي وإعادة إدماج المرضى إجتماعيا .هذا وأضاف أن المصلحة وبالتنسيق مع مختلف الشركاء تعمل على تنظيم حملات تحسيسية للتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء خاصة ما تعلق بالكلى ، حيث تم تنظيم لقاء مع الأئمة والقائمين على قطاع الشؤون الدينية لتوعية أفراد المجتمع بضرورة التبرع بالأعضاء من الموتى لفائدة المرضى المصابين بالفشل الكلوي .
وللإشارة فإن المستشفى الجامعي كان قد خاض تجربة لزرع الكلى بالتنسيق مع مصلحة جراحة الأطفال لفائدة 15 طفلا ما بين سنوات 2007 و2010  قبل أن تتوقف التجربة ، على أن يتم إعادتها في المستقبل القريب خاصة مع توفر التجهيزات والفريق الطبي المتخصص ، حيث من المتوقع الإنطلاق في عمليات الزرع لفائدة الكبار على أن  تكون الإنطلاقة  بعمليتين إلى ثلاث في الشهر ومع نجاح التجربة سيتم الرفع من عدد العمليات إلى 10 حالات في الشهر .