تخرّج، أول أمس، من المدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون بالقليعة (تيبازة) دفعتين مشكلة من الضباط والأعوان في أجواء احتفالية أشرف عليها وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح.
تتكون الدفعتان من الدفعة الـ22 لضباط إعادة التربية التي حملت اسم الفقيد «هاشمي جرمان» الذي اغتالته أيادي الغدر الإرهابي سنة 1994 والدفعة الـ30 من أعوان إعادة التربية، حيث أطلق على تسميتها «مخلوف وحشية الحاج» الذي راح هو الآخر ضحية آلة الدمار نفس السنة.
كما استفاد بالمناسبة عدد من إطارات وأعوان إدارة السجون من ترقيات استثنائية أشرف على تسليمهم الشهادات و تقليدهم الرتب الجديدة وزير العدل حافظ الأختام رفقة والي تيبازة موسى غلاي و اطارات سامية من وزارة العدل.
وسيوجه المتخرجون إلى مختلف المؤسسات العقابية المتواجدة عبر التراب الوطني بهدف مواكبة مختلف برامج العصرنة التي تنتهجها المديرية العامة لإدارة السجون، حسب ما أفاد به مدير المدرسة عبد الحق بلعماري في كلمة حفل التخرج.
وتتضمن دفعة الضباط المتخرجة اليوم لأول مرة من مهندسين في الاعلام الآلي والإلكترونيك والاتصالات السلكية واللاسلكية لمواكبة سياسة التطوير التي يعرفها القطاع.
ووصف مدير هذا الصرح التكويني الذي دخل الخدمة شهر اغسطس 2015 (المدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون) أنها «لبنة من لبنات سياسة إصلاح العدالة التي باشرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة فور توليه سدة الحكم»، مبرزا أن قطاع العدالة شهد «قفزة نوعية تستجيب للمعايير الدولية».
وتلقى المتربصون فترة تكوين متخصصة «عالية المستوى» تتماشى مع الإصلاحات التي عرفها قطاع العدالة بصفة عامة وإدارة السجون بصفة خاصة بما يتماشى مع احترام حقوق الإنسان وأنسنة ظروف السجن وقضاء فترة العقوبة، حسب المدير.
وتواصلت مراسم التخرج في أجواء «شبه عسكرية «حيث قام وزير العدل حافظ الأختام بتفتيش مربعات المتربصين وتسمية الدفعات وتأدية القسم وتسليم و استلام العلم للدفعات المقبلة.
كما أشرف بالمناسبة وزير العدل حافظ الأختام على تكريم عائلات الشهداء الذي سمّيت الدفعات بأسمائهم وكذا تكريم الطلبة المتفوقين الأوائل قبل أن يفسح المجال واسعا أمام عروضا رياضية وقتالية وتمارين التحكم في مجموعة إجرامية نفذها طلبة المدرسة أمام تفاعل قوي للحاضرين