تشرف السلطات الولائية ، صبيحة اليوم، على ثاني اكبر عملية ترحيل تخص قرابة750 عائلة من حي» بحيرة الطيور» الهش، إلى سكنات عمومية ايجارية جديدة، بالقطب العمراني «مسيون»، وهذا في إطار برنامج القضاء على السكن الهش.
لإنجاح العملية التي تعد ثاني عملية ترحيل كبيرة بعد ترحيل حي «الماتش» القصديري نهاية السنة الماضية، طلب حجري درفوف والي الولاية كافة المواطنين المساهمة الفعالة في إنجاح هذه العملية بالتزام الهدوء والتعقل والحكمة، كما أعلن للمواطنين «أنه سيتم تسجيل تذبذب و انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، على مستوى حي بحيرة الطيور وكذا الأحياء المجاورة له، وهذا خلال عملية الترحيل التي ستتم يومي الخميس والجمعة» .
ويتعلق الامر بكل من حي 600 مسكن، حي 500 مسكن تساهمي عيسى بوكرمة، سكنات مزرعة بداي شعبان حي 500 مسكن ، حي 490 مسكن، سكنات التعاونية المرسى، حي 200 مسكن عيسى بوكرمة، حي 647 مسكن هواري بومدين، حي 700 مسكن.
وكشف والي سكيكدة في مناسبات سابقة، عن موعد 10 و 11 من الشهر الجاري لترحيل سكان حي بحيرة الطيور القصديري الواقع بعاصمة الولاية، موضحا أن العملية ككل ستنقسم إلى قسمين الأول و يضم أزيد من 770 عائلة و يتعلق الأمر بالعائلات المسجلة في قائمة المستفيدين و التي بينت التحقيقات و البطاقية الوطنية للسكن عدم استفادتها من سكن في أي صيغة و لم تقدم هي بدورها طعنا على خلفية عملية الترحيل هذه.
وسيتم ترحيل هذا النوع من العائلات قبيل عيد الفطر المبارك، في حين تستمر العملية بعده بخصوص ترحيل القسم الثاني من سكان بحيرة الطيور و يتعلق الأمر بالعائلات التي تقدمت بطعون لدى الهيئات المختصة مباشرة بعد نشر القوائم.
ويرجع سبب تأخير عملية إعادة الإسكان بالنسبة لهذه الفئة حسب ذات المسؤول إلى الدراسة الدقيقة للطعون المقدمة، حيث في كل مرة يتم إقصاء عدد من هؤلاء بسبب كشف التحقيقات لعمليات تحايل، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الطعون المقدمة حوالي 2000 طعن بالنسبة لعملية إعادة أسكان سكان حي بحيرة الطعون في إطار برنامج القضاء على السكن الهش.
أما بخصوص عملية الترحيل في حد ذاتها فستكون منزل بمنزل بمعنى الحصول على سكن تهديم سكن و يستثنى السكان الذين تقدموا بطعون ما يعني وضع ملفاتهم قيد الدراسة و التحقيق، ليأتي الدور بعد عملية بحيرة الطيور، يأتي الدور على سكان البنايات القديمة الهشة بمدينة سكيكدة و البالغ عدد العائلات المستفيدة في هذا الصدد 500 عائلة، و بعدها العائلات التي تقطن في سكنات ضيقة و التي استفادت من حصة معتبرة من السكن بلغت حوالي من 800 وحدة سكنية.