موعد مع ترشيد الاستهلاك وموقع خاص بالمواد الغذائية لتجنب التبذير
إعتبر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الطاهر بولنوار، اللقاء الذي جمعه بوزير التجارة إيجابيا، حيث تضمن عدة نقاط تتعلق بشهر رمضان الكريم الذي يفصلنا عنه أسبوع، ومسألة استقرار الأسعار، بحيث دعا الوزير كل الهيئات والمنظمات للمساهمة في إنجاح عملية التموين والبرامج الخاصة بهذا الشهر الفضيل، ومحاربة جميع مظاهر الاحتكار والمضاربين، مع ضرورة الالتزام بالقوانين التجارية المعمول بها، مضيفا أن اللقاء سمح له بالاطلاع على الإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية، الخاصة بشهر رمضان مثل تكثيف الرقابة على جميع شبكات التوزيع.
أكد بولنوار لدى تنشيطه أمس ندوة صحفية، على وفرة المواد الغذائية خلال شهر رمضان لهذا الموسم لأن مخزون المواد الغذائية السابق يكفي لفصل الصيف، كما أن الشهر الفضيل يتصادف مع بداية دخول المنتوجات الموسمية بكمية كبيرة، مضيفا أن توقعات تسويق الخضر والفواكه في شهر رمضان ستكون 10 ملايين قنطار بمعدل 800 غرام للفرد الواحد، وتسويق حوالي 80 ألف طن للحوم بنوعيه.
في هذه النقطة أشار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين إلى أن ارتفاع الأسعار في الأيام الأولى مردها غياب ثقافة الاستهلاك والزيادة غير المبررة للطلب، وحسبه فإن كل المخابز ستواصل نشاطها خلال الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن التبذير يساهم في ارتفاع الأسعار، ويصعب من ضبط التوزيع ، بحيث أن 40٪ من المزابل هي مواد غذائية مرمية، مشددا على ضرورة ترشيد الاستهلاك لتجنب التبذير.
وفيما يتعلق باجتماعه مع وزير التجارة، تم التطرق لمساهمة الجمعية في إنجاح العملية التحسيسية لفائدة المستهلك والتي أقرتها الوزارة من 12 ماي الجاري إلى نهاية موسم الصيف، بالتنسيق مع المديريات الولائية والجهوية على مستوى الوطن، المخابر الخاصة بالمواد الغذائية ووكالات مراكز السجل التجاري، المصالح التابعة لوزارات الصحة، الفلاحة، التربية الوطنية، الشؤون الدينية وغيرها، كما تتخلل هذه العملية أيام دراسية تحسيسية، مطويات، حصص إذاعية، خرجات ميدانية، والنشاطات تكون على مستوى قاعات البلديات وغرف التجارة والصناعة، المساحات العمومية والمحطات البرية، المؤسسات الفندقية.
تطبيقان خاصان بالنشاطات التجارية قبل نهاية رمضان
في هذا السياق، أوضح بولنوار أن الوزير ألح على مساهمة الجمعية في تنظيم السوق وضمان استقرار الأسعار، كما تقدمت الجمعية بدورها ببرنامج حول التسويق الالكتروني، مضيفا أن هناك لجنة تشرف على تكوين التجار في استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتطوير النشاط التجاري، كما أن هناك لجنة للهواتف النقالة كلفت بإعداد تطبيقين خاصين بالنشاطات التجارية يكونان جاهزين قبل نهاية شهر رمضان، مشيرا إلى أن الوزارة لديها برنامج لتأطير التجارة الالكترونية، كاشفا عن إطلاق موقع خاص بالمواد الغذائية الأسبوع القادم.
وفي رده عن سؤال “الشعب”، حول مسؤولية مصالح الرقابة للحد من التجارة الموازية خلال شهر رمضان، حمل رئيس الجمعية البلديات مسؤولية القضاء على هذه الأسواق التي تكثر في فصل الصيف ورمضان، موضحا أن وزارة التجارة غير مسؤولة عن هؤلاء لأنهم لا يحملون صفة التاجر الشرعي.
للإشارة، يتضمن برنامج الحملة التحسيسية المحافظة على نوعية الخدمات والمنتوجات وترشيد الاستهلاك، كما ارتكزت الحملة على أربع محاور وهي الوقاية من التسممات الغذائية، هذه الأخيرة تسجل حوالي 4 آلاف حالة تسمم غذائي سنويا نصفها يحدث في فصل الصيف، مكافحة التبذير الغذائي، والوسم الغذائي وكذا التحسيس بضرورة تخفيض مواد الملح والسكر والمواد الدهنية في الأغذية. بالمقابل يتم تنظيم مسابقة لتكريم أحسن طبق خال من الملح، السكر والمواد الذهنية، وأيضا أحسن مطعم يقدم وجبات تحوي أقل نسبة من هذه المواد وكذا أحسن منتوج مطابق لشروط النوعية الصحية وأحسن محل توفرت فيه هذه الشروط، بحيث تمنح لهم وثيقة تشجيع من هيئات رسمية.